نفـــ.ــوق اعداد كبيرة من الدجاج في عكار والسبب العاصفة الثلجية

شكا العديد من مربي الدواجن في محافظة عكار من تأثير العاصفة الثلجية على هذا القطاع، إذ يُسجَّل نفـــ.ــوق أعداد كبيرة من طيور الدجاج المرباة في مزارعهم سواء الدجاج البياض أو المربى للحم بفعل التدنّي الكبير بدرجات الحرارة في هذه المزارع،

ولا إمكانيات كافية لديهم لتشغيل المدافئ الخاصة بها بشكل دائم بفعل غلاء المحـــ.ــروقات.

ويقول إيلي زريبي، وهو صاحب عدد من مزارع تربية الدجاج في القبيا، إنّ “إنتاج عكار يشكل 30 في المئة من إنتاج لبنان من الفروج، وذلك في مزارع منتشرة في العديد من المناطق العكارية على ارتفاعات 400 متر إلى 700 متر وما فوق عن سطح البحر،

إذ تدنّت درجات الحرارة إلى حدود الصفر وما دون ليلاً، الأمر الذي تسبّب بنفـــ.ــوق أعداد من الطيور بسبب سوء التدفئة، إذ ليس بمقدور كل المزارعين دفع فاتورة المحـــ.ــروقات لتدفئة مداجنهم بشكل تام”.

وأشار زريبي إلى أنّ “تراجع سعر الدولار فرض تراجعاً في سعر الفروج المُنتَج محليّاً في المزارع وهو السلعة الاستهلاكية، ربما الوحيدة، التي انخفضت أسعارها بشكل ملموس في لبنان من 51 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد إلى 35 ألفاً حالياً”،

مضيفاً أنّه “وبسبب كلفة الانتاج العالية والارتفاع المتصاعد للدولار تراجعت أعداد طيور الدواجن المربّاة في مزارع عكار بحدود الـ60 في المئة تقريباً عمّا كانت عليه قبل الأزمة المالية والاقتصادية”.

وتبعاً للواقع الذي فرضته العاصفة الثلجية وتأثيراتها السلبية، رجّح زريبي “إمكانية ارتفاع الأسعار من جديد، لأنّ الطلب على الفروج والبيض في السوق المحلي يفوق الكميات المعروضة للبيع،

شانه شأن أسعار الخضار التي تضرّرت بفعل موجة الصقيع، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع أسعارها على المستهلك”،

مشيراً إلى أنّ “نقابة مربي الدواحن كانت قد أصدرت بياناً أعلنت فيه أنّ أول سلعة تنخفض في لبنان بفعل انخفاض الدولار هي الفروج المرتبط انتاجه كليّاً بسعر الدولار”.

كما شدّد على أنّ “المزارعين اليوم ملتزمون كليّاً بتخفيض الأسعار في مزارعهم، وإذا ما حصل أيّ تلاعب فسيكون عند المسالخ أو في محلات البيع”.

وقال: :حتى الآن لم نلمس مثل هكذا تلاعب بالاسعار في السوق للمستهلكين، فالمزارع يسلّم الكيلوغرام الواحد بـ35 ألف ليرة لبنانية ويُباع للمستهلك في سوق المفرّق بعد الذبح بـ44 ألف ليرة”،

مرجّحاً أنّ “تداعيات العاصفة الثلجية السلبية لا بدّ سترتّب ارتفاعاً جديداً بالأسعار في غضون أسبوع من الآن”.