ميقاتي قراره بالعزوف عن الانتخابات غير مرتبط بالتطورات السياسية الاخيرة
من المؤكد انه سيكون هناك موقف لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الانتخابات النيابية قبل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل الثلثاء ـ الاربعاء المقبل.
هذا الموقف الذي هو قيد البلورة، وفق ما تقول مصادر معنية، ليس مرتبطا بالتطورات التي طرأت على الساحة السياسية أخيرا،
بل بتوجه حدده رئيس الحكومة لنفسه منذ ما بعد الدورة الانتخابية الماضية، وأضيف اليه عامل مستجد يتعلق بترؤسه الحكومة التي ستقوم باجراء الانتخابات النيابية المقبلة.
عام ٢٠٠٥ ترأس ميقاتي “حكومة الانتخابات” في أصعب مرحلة مر بها لبنان بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وامتنع مع وزراء حكومته عن الترشح،
مما أكسب ادارة العملية الانتخابية صدقية اضافية. وقد نجحت الحكومة يومها في ادارة العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة.
وفي انتخابات العام ٢٠١٨ نال الرئيس ميقاتي، أكبر عدد من الأصوات التفضيلية في طرابلس (نحو 21 ألف صوت)، وهو رقم لم يتمكن أي مرشح سنيّ من الحصول عليه أو مقاربته، ودخل الندوة البرلمانية مجددا على رأس” كتلة الوسط المستقل”.
فما هو الموقف الذي سيتخذه رئيس الحكومة من الاستحقاق الانتخابي، ترشيحا واقتراعا؟ الجواب بالتأكيد قبل الثلاثاء.