من المسؤول عن السياسة السعودية في لبنان؟ السفير أم نهاد المشنوق ورضوان السيد؟
فجأة تناسى الوزير السابق نهاد المشنوق قلة وفائه للمملكة العربية السعودية، ومهاجمته لها مرات عدة، فنصّب نفسه ممثلاً لسياستها ومعه رضوان السيد، حيث يحاولان اظهار نفسيهما بأنهما يشاركان السفير السعودي بدوره في لبنان.
تناسى المشنوق انه وجه اصبع الاتهام الى السعودية والملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله اثر هزيمة فريقه في الانتخابات البلدية في طرابلس سنة 2016، على الرغم من وقوف المملكة إلى جانب لبنان ومساندتها فريقه السياسي حينها، حيث قال” هم من يلامون على ما طرح من انتقادات في الانتخابات ضد سعد الحريري”،
ومن ثم قوله في مقابلة تلفزيونية حول ملف رئاسة الجمهورية إن “السياسة السعودية السابقة هي التي طلبت من الرئيس سعد الحريري تقديم التنازلات والذهاب إلى سوريا وإلى اتخاذ المواقف التي اتخذها للتقرب من الخط السوري”، على الرغم من ان المملكة كان لها الدور الفاعل بإخراج قوات النظام السوري من لبنان، ليأتيه الرد من السفير السعودي حينها علي عواض عسيري الذي قال ان “المملكة لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية الذي تعتبره ملفًا سياديًا يعود للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه”.