ستكون معـــــ.ــركة القـــــ.ــوات في دائرة الشمال الثالتة ضد المجتمع المدني
تنطلق القوات اللبنانية في معركتها الانتخابية من حقيقة لا يمكن الهـــــ.ــروب منها وهي انها ستـــــ.ــخسر عدداً من نوابها في عدة دوائر واقضية،
وهذه الخسارة قد لا تكون نابعة من تراجعها الشعبي بل من انعـــــ.ــدام قدرتها على عقد التحالفات السياسية والانتخابية.
بحسب غالبية الخبراء فانه، قد لا يكون هناك اي دائرة انتخابية ستتقدم فيها القوات نيابيا الا دائرة الشمال المسيحية،
حيث هناك احتمالات واسعة لزيادة عدد نواب القوات من ثلاثة الى اربعة نواب وهذا سيكون “انتصاراً” معنوياً كبيرًا بسبب اهمية الدائرة مسيحيا.
احتمالان يجعلان القوات تفوز بالمقعد الرابع في الدائرة، الاول هو فشل لائحة “شمالنا” في الوصول الى العتبة الانتخابية والثاني فشل لائحة ميشال معوض ومجد حرب في الوصول الى الحاصلين والفوز بمقعد واحد فقط..
لم يعد لدى “القوات” قلق كبير من قوى الثامن من اذار في الدائرة، فقد استطاعت معراب من خلال تنظيمها في الخارج تسجيل عدد كبير من المغتربين الذين، في حال شاركوا في الانتحابات،
سيحدون من قدرة خصوم “القوات” التقليديين وهذا ما يترافق مع تراجع “التيار الوطني الحر” شعبيا وخسارة “تيار المردة” لتحالفاته السابقة.
لكن مخاوف “القوات” تكمن في لائحتين للمجتمع المدني تخاطبان بيئتها الحاضنة بشكل مباشر من خلال التطابق في الخطاب السياسي العام بينهما وبين معراب،
مع زيادة عنصر بناء الدولة ورفض القوى السياسية التقليدية التي تعتبر “القوات” جزءا منهم، لذلك فإن معركة القوات الاساسية اليوم هي مع المجتمع المدني.
تعمل القوات اللبنانية على افشال خصومها الجدد بمختلف الطرق والاساليب، خصوصا ان لائحة معوض – حرب على سبيل المثال قررت فتح معـــــ.ــركة اسقاط مرشح القوات في البترون لتأمين فوز مجد حرب فيها،
وهذا ينطبق على “شمالنا” التي قدمت مرشحين لديهما خلفيات قواتية في قضاء بشري.
اذا، معركة القوات الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة هي مع قوى التغيير هذه المرة، فحتى لو لم تعلن ذلك فإنها تعمل بشكل جدي على اضعافه هذه “القوى التغييرية” شعبيا لان الامر سيؤدي حتما الى تقدم “القوات” نيابيا وفوزها بمقعد اضافي على اقل تقدير في هذه الدائرة.