انتخابات المجلس الشرعي الأعلى تقترب وغموض في الترشيحات
شهر ونصف تقريباً على إجراء إنتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، التي دعا اليها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مطلع آب الجاري، وهي ستجري في المناطق وبيروت في مطلع تشرين الاول المقبل.
هذه الانتخابات التي تجري مرة كل 4 سنوات، يرى فيها مفت سابق واحد كبار المشايخ والمخضرمين في دار الفتوى، انها انتخابات طبيعية وعادية، وان مفتي الجمهورية يقوم بدوره في الحفاظ على مؤسسات دار الفتوى واجراء الاستحقاقات في وقتها.
ويؤكد الشيخ المذكور ان ليس صحيحاً ان هذا المجلس (الشرعي الاعلى) هو من ينتخب المفتي المقبل، بل هو جزء من هيئة ناخبة تضم النواب والوزراء الحاليين والسابقين ورؤساء الحكومات (الحالي) والسابقين والمدراء العامين ، ومدرسي الفتوى وائمة المساجد والمفتين، وبالتالي تأتي انتخاب هذا المجلس الشرعي الاعلى لاكمال عقد المؤسسات التي تُنتخب دورياً.
وينفي الشيخ المذكور اي حديث عن انتخابات المفتي الجديد، فولاية دريان لم تنته بعد. وهو لم يطرح لا التمديد له ولا اي امر آخر، لأن القانون لم يلحظ شيئاً مماثلاً، فالمفتي وبعد بلوغه الـ72 يتقاعد، ويدعو المجلس الشرعي الاعلى والمفتي لانتخاب خلف له.
وتلفت الاوساط الى ان الغموض يسود التحالفات والترشيحات، وتشير الى انه من اللافت ان احداً لم يتقدم الى الانتخابات بعد رغم مرور اسبوعين على دعوة المفتي، وهو ما يؤكد ان كل القوى السياسية السنية تحسب حسابها، وتعد العدة لخوض الانتخابات عبر “مرشحين مضمونين” بالنجاح والولاء السياسي لها!
كتب علي ضاحي في” الديار