الغارديان عن التسرب النفطي الإسرائيلي قبالة الشواطئ اللبنانية: “الأمر سيستغرق عقودًا للتنظيف”: تسرب النفط يدمر شرق البحر الأبيض المتوسط!

متابعةً لموضوع التسرب النفطي قبالة الشاطئ اللبناني وعند الساحل الفلسطيني المحتل، أوردت صحيفة “الغارديان أن مسؤولون حذروا من استمرار الجهود المنظمة لعملية تنظيف السواحل الفلسطينية المحتلة بسبب تسرب نفطي غامض بدون وجود معدات الحماية المناسبة للأشخاص، في وقت يعمل فيه متطوعون على إزالة الرواسب الزيتية.

وفقا لصحيفة الغارديان، فإن عددا من المتطوعين الذين يعملون على تنظيف الشواطئ من القطران الناجم عن التسرب، دخلوا إلى المستشفى لأسباب يعتقد أنها استنشاق أبخرة سامة.

وتابعت الصحيفة، يقول أحد المتطوعين في وصفه لحجم الكارثة، إن “عملية التنظيف ربما تستغرق عقودا”.
ولم يعلن الإحتلال الإسرائيلي حتى الآن أسباب التسرب النفطي أو مصدره، في غضون ذلك يستخدم المحققون صورا من الأقمار الاصطناعية للبحث في العديد من السفن الذي يحتمل أن تكون مصدرا لهذه الكارثة البيئة.

لكن التقارير عن اكتشاف الرمال الزيتية على شواطئ جنوب لبنان، أثارت مخاوف من حدوث أضرار أوسع.
وحذر دعاة حماية البيئة من وقوع كارثة حقيقية بعد العثور على صغار السلاحف والأسماك مغطاة بالرواسب السوداء.

ومن الجانب اللبناني كان قد تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب قضية التسرب النفطي من باخرة للعدو الإسرائيلي الذي وصل الى الشواطئ اللبنانية في الجنوب،

وكلف وزيري الدفاع والبيئة في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر ودميانوس قطار والمجلس الوطني للبحوث العلمية، متابعة الموضوع لجهة إبلاغ قوات “اليونيفيل” لوضع تقرير رسمي في هذا الخصوص، وكذلك لجهة التعامل مع هذا التسرب وأضراره.

ومن جهة أخرى علق مدير البرامج في “غرينبيس” الشرق الأوسط وشمال افريقيا جوليان جريصاتي على موضوع التسرب النفطي في البحر الأبيض المتوسط الذي وصل إلى الساحل الجنوبي، ببيان دعا فيه وزارة البيئة إلى “اتخاذ إجراءات فورية لتقييم حجم خطورة هذا التسرب من خلال وضع برنامج مسح ورصد عاجل ووضع خطة سريعة لتقليل الآثار على البيئة والصحة العامة.

وبناء على نتائج التقييم، على السلطات توفير إرشادات السلامة للبنانيين خاصة في ما يتعلق بأنشطة الصيد والسباحة”.

ولفت الى أن “هذه الحادثة تضاف إلى قائمة طويلة من التسربات النفطية التي تهدد التنوع البيولوجي البحري الغني والتي تؤثر على سكان منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي مظهر من مظاهر دمار الطبيعة الناتجة عن إدمان أنظمتنا العالمية على الوقود الأحفوري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!