الخبير الإقتصادي محمود جعفر ل “تريبولي نيوز”: نمرّ بمِحنة لم يعتاش لبنان مع مثلاتها منذ عقود
أشار الإعلامي محمود جعفر (المختص في الشؤون السياسية والإقتصادية) في حديث خاص لموقع “تريبولي نيوز” ، أنّ المؤشرات المالية والنقدية سيئة للغاية ، ولبنان اليوم يعاني صائقة لم يمرّ بها منذ ما قبل الحرب الأهلية وحروبه الداخلية المتنقلة.
عن أزمة سعر صرف الدولار ، أشار الإعلامي محمود جعفر ، أنها لعبة متّفق عليها وخلاصتها إذلال الناس إلى الحدّ الأقصى ، وأن الدولار لن يعاود رجوعه نهائياً إلى ال 1500 ليرة ، وكحدّ أقصى قد يعود لينخفض لحدود تترواح بين 2300 و 2700 ليرة ، لاعتبارات مشار إليها سابقاً.
ولناحية ربط أسعار المواد الغذائية بتدهور الدولار ، اعتبر جعفر أن ذلك طبيعياً ، لكن ما هو نشاذاً ذاك الإرتفاع الذي يتخطّى تدهور الدولار ، ذلك أن اسعار السلع ارتفعت وكأنّ الدولار وصل ما بين 6200 و 6800 ليرة!
وأضاف: كما أن هناك سبب أساسي جوهري لارتفاع اسعار السلع المحلية والتي لا تتأثر بشكل خطير بتدهور الدولار ، وهو أن التجار يفكرون في كيفية تحويل الاموال اللبنانية للدولار لتجميعها في حساباتهم ، وبالتالي يريدون تحميل الناس هذا الفارق الحاصل اليوم بين الليرة اللبنانية والدولار عبر رفع الاسعار ، في حين هم لم يتحمّلوا اصلاً هذا الإرتفاع الكبير ، مستغلين غياب الدولة ووجود رقابة هزيلة للفرق التابعة لوزارة الإقتصاد والتي جزء كبير منها مع الأسف يستغلّ مهمته الرقابية لأخذ بضع دولارات من التجار على حساب حفظ كرامة الناس بضبط الأسعار.