التصويب على عون لمحاصرة الحزب وقلب المعادلات النيابيه
في السياسة، لن تكون الاحتجاجات التي تحصل والتي تشارك بها قوى سياسية او اقله تحفزها، ذات معنى ان لم تستهدف الرئيس ميشال عون. ففي الاصل الهدف المنشود حاليا هو اضعاف عون و”التيار الوطني الحر”.
لم تعد التحركات في لبنان معيشية فقط، بل باتت احتجاجات مركبة تتداخل فيها كل الفئات لغايات مختلفة، لذلك من المتوقع ان يكون استهداف الرئيس ميشال عون غاية رئيسية سيسعى لها بعض الشارع في الايام المقبلة، وذلك لعدة اسباب.
تقول مصادر مطلعة ان السبب الاساسي هو ان شروط عون الحكومية، توحد خصومه ضده، اولا لانهم يرغبون بتشكيل سريع للحكومة منعا للانهيار الكامل الذي قد ينعكس سلبا بشكل مباشر عليهم، وثانيا لان احداً منهم لا يرغب بخوض انتخابات نيابية في ظل هذا الوضع الكارثي.
وترى المصادر ان الضغوط الحاصلة حاليا، ستكون موجهة بشكل طبيعي بإتجاه بعبدا، خصوصا انه لا رئيس حكومة فعليا حاليا، بل رئيس حكومة تصريف اعمال ورئيس حكومة مكلف وبالتالي فإن رئيس الجمهورية هو الممثل الوحيد الفعلي للسلطة التنفيذية..
وتشير المصادر الى ان الهدف الاعمق هو محاصرة “الحزب “، فالعين اليوم على الانتخابات النيابية المقبلة ونتائجها السياسية، وبما ان الشارع المسيحي هو من سيحدد اتجاه المجلس النيابي المقبل ، فإن الصراع سيكون عليه.
وتلفت المصادر الى ان اضعاف “التيار الوطني الحر” سيؤدي الى ازمة حقيقية لحليفه “الحزب” اذ ان الحزب سيخسر، بشكل او بآخر الاكثرية النيابية ولن يكون قادرا الا على المشاركة الشكلية في الحكومة وهذا يعني انه عاد الى مرحلة ما قبل اتفاق الدوحة.
من هنا تتوقع المصادر ان يكون انفجار الشارع المقبل موجها بشكل واضح ضد رئيس الجمهورية ميشال عون، وهذا ما باتت اوساط قصر بعبدا تعرفه وتستعد لمواجهته بالتشدد في الموضوع الحكومي وبالتصلب في المواقف اولا …