إرحموا البلاد وأعطوه فرصة للنهوض مجدداً
مَن يطلع على بعض المواقف والتحليلات السياسية والحوارات التلفزيونية عن عمل الحكومة الحالية ورئيسها نجيب ميقاتي يخيل له للوهلة الاولى ان مطلق هذه المواقف وناقلها قد قدموا الى لبنان حديثا ولم يكن لهم باع طويل في العديد من السياسات التي اوصلت البلاد الى ما وصلت اليه ،
او يتحمّلون مسؤولية اساسية في هذه السياسات ، سواء مباشرة في مواقع السلطة ، او عبر تسويقها اعلاميا بمقالات او حوارات متلفزة من “الطراز الاخضر او المذهّب، او بحبر اسود، كقلوبهم، في غالب الاحيان”.
كان يدرك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلفا حجم الاخطار والتعقيدات التي ستواجهه ، ومع ذلك قبل تحمل المسؤولية وها هو يقود ورشة الانقاذ ، او على الاقل فرصة وضع البلد على سكة التعافي والانقاذ.
وفي هذا المجال ليس مطلوبا من احد ان يحمل لواء “التطبيل والتزمير” للحكومة، او عدم الاضاءة على الثغرات والاخفاقات في عملها ومحاولة تصويب ما يجب تصويبه،
بل المطلوب بكل بساطة اعطاء البلد فرصة للنهوض من خلال مواكبة عمل الحكومة بايجابية، على الاقل الى حين انتهائها من اعداد خطط الحل المعروفة والمباشرة بتطبيقها.
اوقفوا هذا الفجور السياسي والاعلامي الذي بات ممجوجا وإرحموا البلاد والعباد.