الضربات الاسرائيلية الأخيرة تشير لقرب إنتهاء الحرب
عقب الإعلان عن مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسة لحركة حماس، أصبح الآن حزب الله وحماس بدون قادة أقوياء لقيادة الحرب، ما يفتح الباب لتساؤل الكثيرون عما إذا كان هناك أي جدوى من استمرار القتال الشديد أو ما إذا كان من الأفضل إنهائها.
ومنذ حلول عام على هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبدء حرب عصفت بالمنطقة ولا تزال مستمرة، فقدت جماعة حزب الله اللبنانية وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، زعيميهما في عمليتي اغتيال شكلتا ضربة قاسية.
وقد تعرضت جماعة حزب الله منذ عدة اسابيع متتالية لضربات إسرائيلية، أدت لمقتل معظم قياداتها العسكرية العليا، ولتدمير جزء كبير من ترسانتها الصاروخية، كذلك فقدت حركة حماس العديد من القادة وعلى رأسهم اسماعيل هنية ثم يحيى السنوار.
ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم غير المسبوق على أجهزة الاتصال اللاسلكي “البيجر” التابعة لحزب الله، لكن هذا العمل يُنسب إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.
وعن تأثر الحزب بشكل كبير على كل المستويات بهذه العمليات والاغتيالات فإنها تزيد من عمق أزمة الحزب وشلل العمليات.
كما أن أصبح في حالة فوضى منذ هجوم البيجر أدى إلى حالة فراغ عملياتية بعد الاختراق، كما أن استمرار هجمات إسرائيل يعني امتلاكها خطة ذات مراحل منهجية تبدأ بتعطيل حزب الله وضربه، ثم الإجهاز عليه، ثم عزله وتفجيره من الداخل.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتيال نصر الله بـ”نقطة تحول” في الحرب. وأضاف “بعد عام.. وبعد ضربة تلو الأخرى تحطمت آمالهم. اكتسبت إسرائيل قوة دافعة”.
كذلك، فإن العمليات الإسرائيلية التي استهدفت القادة العسكريين، والذهاب لاحقا إلى ضرب القيادة ونصر الله، وحماس والانتقال إلى الضاحية الجنوبية في بيروت وقصفها وتفريغها من السكان، وكذلك تفريغ شمال غزة من سكانه يشير إلى أن “حزب الله وحماس تتعرضان اليوم لخطر وجودي فعلي.
فقدان القيادة السياسية للحزب والحركة وأزمتيهما الأمنية واستهداف مخازن الذخيرة وأسلحتهم أسباب ستؤدي إلى إحداث خلل حقيقي في الحرب وقدرة حماس وحزب الله على المواجهة والقدرة على الردع، وشن هجمات استباقية مؤثرة.
كما أن استمرار إسرائيل في خطواتها يعني أن معادلة الردع تغيرت، وأن أزمة حماس وحزب الله تعطي إسرائيل فرصة للمضي بمخططها.
