كلام النائب ايهاب مطر جاء في مقابلة على تلفزيون “NBN” مع الاعلامية ليندا مشلب، ضمن برنامج “السلطة الرابعة”، وتناول أبرز المستجدات المحلية والاقليمية.
أكد مطر أن “الملف الرئاسي يجب ان يكون لبنانيا بحتا ولا يجب ان يكون هناك ارتباط بالخارج. أما اللجنة الخماسية فعملها مساعد للبنان، وهي لا تريد ان ينكسر طرف أمام اي طرف آخر في لبنان… ونحن نريد مرشحاً توافقياً”، مشيراً الى ان “اللجنة الخماسية نقلت وجهة نظرها بالانطلاق من مرشح ثالث بعدما بات صعباً وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد وازعور الى توافق حولهما”.
وقال: “انا مع مبدأ المشاورات التي تستبق جلسة واحدة مفتوحة بدورات متتالية واذا هناك توجه للتوافق حول اسم ثالث فالامر مطلوب”، معتبراً انه “لا يمكن البقاء سنتين ونصف السنة لنقنع القوى بمرشح معين، وايضا لا يمكن انتخاب رئيس جمهورية لا يمكنه ان يتواصل مع كل المسيحيين”.
أضاف: “أنا نائب مستقل لكني لست على جزيرة او منعزلا بل أنسق مع زملاء نواب في كتل اخرى واتخذ قراري كمستقل، ومرجعيتي السياسية لا تتمثل بجهة أو شخص أو حزب أو سفارة، بل مرجعيتي هي مصلحة البلد، وأنا لا أتلقى املاءات من أحد، وأرفض ذلك، وانا أموّل نفسي، لكني لست منعزلاً عن الكتل والقوى السياسية”.
ورأى أن ” الممكلة العربية السعودية بما تمثل من دور جبار ومشروع لتحسين واقع الشعوب، فنحن حكما لدينا علاقة معها”.
واعتبر أن اقرار الموازنة افضل من عدمه و”اقرار الموازنة جيد لكن بمضمونها تتطلب تغييرات وتعديلات”.
ورداً على سؤال حول زيارة الرئيس سعد الحريري الى بيروت لاحياء ذكرى استشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، علّق مطر بالقول: “الرئيس الحريري هو الوحيد الذي اعترف بالخطأ، ولم يتجرأ احد على اعتراف بالخطأ، عندما قالوا كلن يعني كلن، فكان يجب أن يكون الحريري آخر شخص يغادر”، مؤكداً ان “لا شك البلد بحاجة لشخص بحجم الرئيس الحريري وأهلا وسهلا به في حال قرر العودة للسياسة فنحن نرحب”.
وتعليقاً على ما يحصل في قطاع غزة وانعكاسه على الحدود الجنوبية، شدد مطر على أن “القضية الفلسطينية قضيتنا والدفاع عن الأرض والعرض مبدأ أساسي، ومن الواضح أن هناك براغماتية على أرض الحنوب تمنع الاسرائيلي من استدراجنا الى حرب واسعة”، معتبراً انه “يجب محاسبة اسرائيل ونتنياهو على الجرائم المرتكبة في غزة وجنوب لبنان، وبالتالي الحل بالنسبة الينا هو بحل الدولتين والهدنة في حل نجحت فتكون بداية طريق حل لوقف العمليات العسكرية، ونحن مع مبدأ ان تكون الدولة صاحبة قرار الحرب والسلم وأن يكون الجيش اللبناني هو المتقدم”.
وختم مطر: “العرب ليسوا خائفين من اسرائيل ولديهم اساليب يتعاملون فيها مع ما يجري، والاولوية لاعادة بناء الدولة والجيش وان نكون كلنا خلف قواتنا الشرعية بمواجهة العدو”.