مطر: نراهن على دور السعودية ومصر لوقف الحرب
حل النائب إيهاب مطر ضيفاً على برنامج “بيروت اليوم” الذي يعرض عبر قناة “إم تي في” مع الاعلامي فادي شهوان، واستعرض المستجدات والتطورات المحلية والاقليمية.
وتوجه مطر بالتعازي بالشهيد الصحافي عصام عبد الله، وتمنى التعافي للجرحى، معتبراً أن “تاريخ إسرائيل مليء بالإجرام ولا ننسى قانا والأبرياء الذين استشهدوا ونحن نتعامل مع جهة محتلة تفقد أي نوع من الرحمة”.
وقال: “نوجه تحية للشعب الفلسطيني الصامد، ونقف إلى جانب القضية الفلسطينية إلى أبعد حدود”، مشيراً الى أن “عملية طوفان الأقصى كسرت صورة الكيان الإسرائيلي الذي لا يقهر، ولا أستبعد أن تكون هناك جهة ساهمت بالتخطيط والتدريب وهي إيران، بخاصة ان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أوحى أن بلاده تدخلت في عملية طوفان الأقصى”.
ورأى مطر أن “إسرائيل سقطت على 3 محاور، الأول المحور العسكري وكسر الجدار الذكي، الثاني السقوط السياسي ولاسيما حكومة نتنياهو، والثالث هو أنه لولا التدخل الدولي لكانت إسرائيل ضعيفة خصوصاً التدخل الأميركي في المنطقة وهذا أكد أن إسرائيل ضعيفة”.
وعن مشاركته اليوم في الاجتماع التضامني الذي دعا اليه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الذي خصص لدعم أهل غزة ونصرتهم، أكد مطر أن “هناك شبه اجماع في دار الفتوى على تماسكنا ووحدتنا في حال فرضت علينا الحرب لكن يجب الا يتم جرنا الى حرب، وسنحاسب من يريد دفع لبنان الى معركة عسكرية لكن اذا فرضت علينا فسنرد بوحدتنا الداخلية… تمنياتنا ان يكون القرار بيد الحكومة والجيش وان يتم تحييد لبنان”.
أضاف: “لا الحزب ولا إسرائيل يريدان الدخول بحرب، والهدف الأساسي هو وقف القصف الإسرائيلي على غزة وتأمين الممرات لدخول المساعدات الإنسانية، ونحن معنيون بصورة مباشرة بما يجري في غزة بحكم الجغرافيا والبيئة والإقليم، ولكن يجب تحصين الداخل اللبناني… اسرائيل مش على كيفها بدها تمشينا ونراهن على دور المملكة العربية السعودية ومصر، وسنبقى ملتزمين بالتوجه والإجماع العربي وهو التوجه الذي يخدم مصلحة غزة”.
وذكّر بأن “الحزب قال سابقاً “لو كنت أعلم”، اما اليوم “فهو يعلم تماماً ان المعركة ستقع وسيتم حينها زج لبنان بحرب نحن لا نريدها والبلد لا يتحملها، وزجنا بأي حرب خدمة لمحور معين أمر مرفوض. أما غزة فنحن كل دعمنا لها وللفلسطينيين لكني حريص على وطني واستقراره”.
وأكد أن “لبنان لا يتحمل عسكرياً واقتصادياً وسياسياً أي حرب ولا نريد الوصول الى انقسام، بل يجب ان نحافظ على وحدتنا في دعم حق الفلسطينيين الدفاع عن انفسهم، وليس لدينا مقومات صمود في لبنان وفقط ارادتنا تبقينا على قيد الحياة، لكن اذا اسرائيل بدأت حربها علينا فنقف خلف الجيش بمواجهة العدو”.
وتابع مطر: “هناك فرصة ذهبية حالياً في ظل انشغال العالم عن التدخل بلبنان بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وهي بداية لنحصن وضعنا الداخلي امام ما يجري، لكنني اخشى ان تستمر المعركة وتنتقل الاحداث الى مرحلة التعايش مثلما نحن نتعايش مع الشغور الرئاسي، خصوصاً ان الخطط التي توضع في لبنان ومنها في ملف الرئاسة هي خطط للمصالح الشخصية”.