بعد هجوم على قاعدة تركيّة.. أنقرة تستهدف المسلحين الأكراد في سوريا
وقالت أنقرة إنّ الهجوم الصاروخي الذي نفذته وحدات حماية الشعب الكردية السورية على القاعدة التركية، أدى إلى مقتل شرطي تركي وإصابة سبعة ضباط وجنود في منطقة دابق في شمال غرب سوريا، مساء أمس الخميس.
وأضافت الوزارة أن تركيا شنت ضربات جوية بشكل منفصل، ودمرت 30 هدفًا للمسلحين الأكراد في أماكن أخرى في شمال سوريا، منها بئر نفط ومنشأة تخزين ومخابئ.
وأعلن حزب العمال الكردستاني المحظور مسؤوليته عن التفجير الذي وقع يوم الأحد في أنقرة، وأدى إلى مقتل منفذي الهجوم الإثنين وإصابة شرطيين. وقالت تركيا إنّ منفذي الهجوم جاءا من سوريا لكن قوات سوريا الديمقراطية السورية نفت ذلك.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب على أنها منظمة إرهابية، وتقول إنها لا يمكن تمييزها عن حزب العمال الكردستاني، الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية منذ عام 1984 في صراع قتل فيه أكثر من 40 ألفًا.
فيما تصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني، وليس وحدات حماية الشعب، على أنه منظمة إرهابية.
ووحدات حماية الشعب هي أبرز مكون في قوات سوريا الديمقراطية المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وقد تسبب الدعم الأميركي لهذه الوحدات منذ فترة طويلة في توتر العلاقات مع تركيا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن الهجمات التركية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص منذ تفجير أنقرة.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ الولايات المتحدة أسقطت أمس الخميس، طائرة تركية مسيرة مسلحة كانت تحلق بالقرب من قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها واشنطن طائرة تابعة لتركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي، هو أمر يسلط الضوء على تصاعد التوتر بين الجانبين.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن طائرات مسيرة تركية شوهدت وهي تنفذ ضربات جوية في الحسكة بشمال شرق سوريا، وإنّ طائرة مسيرة اقتربت من مسافة تقل عن نصف كيلومتر من القوات الأميركية، وبالتالي اعتبرت تشكل تهديدًا وأسقطتها طائرة من طراز إف-16.
بالمقابل، قال مسؤول في وزارة الدفاع التركية إن الطائرة المسيرة لا تتبع إلى الجيش التركي. لكن مصدرًا أمنيًا قال إن جهاز المخابرات الوطنية التركي نفذ ضربات في سوريا ضد أهداف للمسلحين الأكراد.
وقالت أنقرة أمس الخميس إن تنفيذ عملية برية في سوريا هو أحد الخيارات التي يمكن أن تدرسها.