هجمات أوكرانية على 3 محاور.. وروسيا تحبط هجوماً على القرم
يتواصل الاقتتال الشرس، الاثنين، في يوم جديد من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم كييف الدب الروسي بهجوم مضاد، مدعومة بأسلحة من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن رئيس المكتب الصحافي لمجموعة قوات “الجنوب” الروسية، اليوم الاثنين، أن وحدات المجموعة بنطاق العملية العسكرية الخاصة نجحت في صد هجمات للقوات الأوكرانية على عدة محاور خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. وأضاف في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “خلال اليوم الماضي واصلت وحدات مجموعة القوات الجنوبية تصديها لوحدات هجومية للقوات الأوكرانية لاختراق الدفاعات على محاور ليسيتشانسك وسوليدار-أرتيموفسك وألكسندر كالينوفسك”. وأضاف: “كما نفذ طيران المجموعة ضربات صاروخية وقنابل على تجمعات أفراد ومعدات معادية في مناطق بلدات بيلوغوروفكا، فيركنيكامينسكوي، تشاسوف يار وكونستانتينوفكا”.
وأضاف أنه “تمت إصابة تجمعات أفراد ومعدات اللواء الميكانيكي الـ110 للقوات المسلحة الأوكرانية في أفدييفكا، كما ضربت أطقم منظومة الصواريخ “تورنادو – إس” مناطق تجمع أفراد ومعدات اللواء الميكانيكي الـ91 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية على محور سوليدار – أرتيموفسك ودمرت مستودع ذخيرة للواء الميكانيكي الـ 115 للقوات المسلحة الأوكرانية”.
وتزامنا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن نظام كييف حاول، يوم 9 يوليو، دون جدوى، مهاجمة منشآت في شبه جزيرة القرم، ومقاطعتي روستوف وكالوغا بصواريخ “إس-200″، مؤكدة تدمير جميع الصواريخ وعدم وقوع إصابات أو أضرار. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف كلّف مركز قيادة المجموعة المشتركة مهمة تحديد مواقع التخزين، وكذلك مواقع إطلاق صواريخ “إس-200” وغيرها من الأسلحة الضاربة الأوكرانية.
وبالمقابل، قال حاكم منطقة زابوريجيا في أوكرانيا، اليوم الاثنين، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 11 آخرون في قصف روسي لحي سكني في بلدة أوريخيف الواقعة على خط الجبهة أثناء توزيع مساعدات إنسانية.
هذا وواصلت القوات الأوكرانية حملتها لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرقي البلاد أمس الأحد، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده “أخذت بزمام المبادرة” بعد تباطؤ في وقت سابق.
ووفقا لأقاويل روسية فإن معارك عنيفة اندلعت في مناطق خارج مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في مايو بعد شهور من المعارك. وقال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن وحدة شيشانية تنتشر في المنطقة.
وبدأت أوكرانيا هجوما مضادا مرتقبا، بعد تزويدها بأسلحة غربية متطورة بشكل متزايد بعد أكثر من 500 يوم من الحرب. ويركز الهجوم حتى الآن على الاستيلاء على مجموعة من القرى في الجنوب الغربي، كما تحاول القوات الأوكرانية استعادة مناطق حول باخموت.