طلاب الماجستير في جامعة LIU يناشدون الإدارة اتباع نظام الاونلاين نظرًا للأوضاع الاقتصادية ولا يلقون آذانًا صاغية
ناشدَ طلّاب الماجيستر في كلّيّات إدارة الأعمال، في الجامعة اللّبنانيّة الدّوليّة LIU، إدارة الجامعة، في إعادة النّظر بشأن قرارها الّذي يقضي باستكمال العام الدّراسيّ الحاليّ، باتّباع التّعليم المدمج.
وبناءً عليه أرسل الطّلّاب كتابًا لحضرة رئيس الجامعة الوزير عبد الرّحيم مراد، ينقل هواجسهم، ويوضّح سبب اعتراضهم على هذا القرار، وتأييدهم للتّعليم عن بعد.
وبحسب مصادر طلاّبيّة أكّدت لموقع “بشوفك”، أنّ الطّلّاب حاولوا أكثر من مرّة مراسلة إدارة الجامعة، من أجل ثنيها للعودة عن قرارها، ولكنّهم لم يلقوا آذانًا صاغية.
وقد أشار الطّلّاب في كتابهم الأخير، الّذي سنعرض نسخة عنه في الخبر، إلى أنّ تردّي الأوضاع الإقتصاديّة والأمنيّة والإجتماعيّة في لبنان، زاد الأمر سوءً يومًا بعد يومٍ، فأسعار المحروقات ارتفعت جدًا ممّا شكّل صعوبةً في النّقل.
كما أنّ بعض الطلاب اضطروا للسّفر خارج البلاد من أجل إعالة عوائلهم، وبالتّالي يصعب عليهم الحضور لإجراء الإمتحانات، كما أنّ الوضع الأمني المتفلّت في لبنان أدّى إلى ازدياد السّرقات وعمليات الخطف، ممّا يشكّل تهديدًا لمستقبلهم…
وإليكم مضمون الرّسالة:
“حضرة رئيس الجامعة اللبنانية الدولية
معالي الوزير عبد الرحيم مراد المحترم
الموضوع : طلب وتمني إعادة النظر في القرار المتخذ في التعليم المدمج من قبل جامعتكم الكريمة.
االمستدعي: تلامذة الماجستر في جميع فروع كليات إدارة الأعمال لدى الجامعة اللبنانية الدولية.
تحية طيبة وبعد،
بناءً على الموضوع والمرجع أعلاه،
بإسم جميع طلاب الماجستر في إدارة الأعمال في كافة فروع الجامعة ، ومع كامل تقديرنا لشخصكم الكريم وشكرنا لجهودكم الكبيرة وتقديماتكم، نتقدم من جانبكم بالآتي:
بداية” نرغب بالإشارة الى أننا كطلاب جامعيين بدءنا نتحسس في الآونة الآخيرة بعض الصعوبات والمخاطر والأعباء التي تزداد وتتفاقم يوما” بعد يوم وهي تشكل خطراً داهم قد يؤثر على مستقبلنا وتطلعاتنا في ظل الوضع الإقتصادي, الأمني والإجتماعي الرديء الراهن
والأزمات المتلاحقة التي ممكن في أقرب وقت أن تنسف عامنا الدراسي وهو شارف على نهايته في حال إدارتكم الكريمة لم تستبق الأمور وتأخذ الإجراءات المنصفة المناسبة في حق الطلاب المستضعفين.
هنا نتطلع الى التالي من قبلكم،
أولا”، في ظل الوضع الأمني السيء والتي تكثر فيه الجرائم، الخطف ، السلب والتفلت الأمني، نتحسس خطر العودة في الساعات المتأخرة الى منازلنا بحيث أن معظم الطلاب يقطنون في مناطق بعيدة عن مقر الكلية.
ثانيا”، الوضع المادي الإقتصادي الرديء، خلال جميع الآزمات المتلاحقة والمتراكمة كنا ولا زلنا نعيش على أمل كبير في بلد يأوينا ويجمعنا، نعمل، نجتهد ونكد ليلا” ونهارا” في سبيل غد أفضل. إلا أن الظروف الإستثنائية من المرجح أن تحرمنا أدنى حقوقنا الإنسانية وهي التعلم.
وذلك بسبب المسؤوليات الملقات على عاتقنا وهي أكبر من حجم قدرتنا على إستعابها وتأمينها مما يتحتم علينا عدم قدرتنا على الحضور الفعلي. فضلا” عن بروز أزمة البنزين بين الحين والأخر من حيث ارتفاع سعره المتواصل وندرته
ثالثا”، مواجهة العديد من الطلاب الذين هم خارج الوطن وهم عدد لا يستهان به، ولا ننسى أنهم في ظروفنا الحالية هم المعيلون لا يستطيعون المجيء لإكمال الفصل الأخير من الدراسة.
لا سيما هذه الفئة كالفئات الثانية أمام مواجهة فعلية حتمية إما ترك أعمالهم لمتابعة دراستهم وإما الإنقطاع النهائي عن التعلم.
ختاما”، نأمل من حضرتكم وكلنا على ثقة من تفانيكم الخالص لتقديم أفضل ما لديكم لطلابكم الذين يكنون لكم المحبة والإخلاص، تقدير ظروفنا على جميع الأصعدة والاستجابة لمطالبنا المحقة نظرا” للظروف الراهنة في حين أننا في آخر فصل من فصول الدراسة.
كل الاحترام والتقدير
طلاب الماجستر في إدارة الأعمال
كافة فروع الجامعة اللبنانية الدولية “