نعيم ونسيم يسهّلان الدعارة للسُهيلَتَين… بإشراف الحوت
كتب المحرّر القضائي:
بناءً على كتاب معلومات مفاده قيام الظنّينَين نعيم.ح ونسيم.ج والمتّهم جمال.ع (لبنانيون) بتعاطي الممنوعات وتأمين فتيات لممارسة أعمال الدعارة لزبائن ملهى يملكه نعيم،
قامت دورية من مكتب مكافـــــحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب العامة في وحدة الشرطة القضائية بالإنتقال الى محلة البوار، والتواصل مع المتّهم أحمد.ض(سوري) الذي يعمل كسائق لصالح المتّهم جمال، وطلبوا منه تأمين فتيات لممارسة الجنس معهن،
فطلب منهم المتّهم أحمد إنتظاره في مكان حدّده لهم. وبوصوله على متن سيارة من نوع هوندا ترافقه الظنّينتان سهيلة.م(سوريـــــة) وسهيلة.ك (مكتومة القيد)، عمل عناصر الدورية على توقيفهم،
وقد صرّحوا لهم بوجود فتاة ثالثة تعمل معهم وتقيم في محلة البوار، فعملت الدورية على توقيفها، وتبيّن أنها الظنّينة مرقد.ع(سوريـــــة) المعروفة بإسم رهف.
ومع المباشرة بالتحـــــقيقات، أفادت سهيلة.م أنها حضرت الى لبنان بناءً على اتفاق مسبق مع المدعو “الحوت” الذي تبيّن أنه المتّهم محمد.ز (سوري)، مقابل مبلغ مليوني ليرة لبنانية شهرياً يسلّمه اليها بعد عودتها الى سوريـــــا،
وأنها دخلت الى لبنان خلسةً وجرى تسليمها الى المتّهم أحمد.ض الذي يعمل في مجال الدعارة لدى المتّهم جمال.ع، وسكنت في محلة البوار مع سهيلة.ك ومرقد.ع، وأن المتّهم أحمد.ض يعمل على إيصالهن الى أحد الفنادق على ساحل كسروان لممارسة الجنس مع الزبائن،
لقاء بدل مالي تجهل قيمته كون الأخير كان يقبض المبالغ مباشرة من الزبائن ويسلّمها الى جمال، نافيةً معرفتها بالظنّينَين نعيم ونسيم.
بدورها، أفادت الظنّينة مرقد أنها دخلت الى لبنان منذ نحو خمس سنوات حيث تعرّفت على الظنّين أيمن.ب (سوري) الذي يعمل في مجال تسهيل الدعارة،
ثم غادرت الى سوريـــــا لتعود وتدخل خلسةً الى لبنان منذ مدة بناءً لطلب زوجها المتّهم محمد.ز للعمل لدى المتّهم جمال بالدعارة،
وأنه بوصولها الى لبنان إلتقى بها أحمد في محلة جونية وأوصلها الى الشقة حيث تم توقيفها، موضحةً أن زوجها إتفق مع جمال على أن تعمل لديه لقاء مبلغ مليوني ليرة لبنانية شهرياً كان يرسلها الأخير اليه في الأول من كل شهر.
أما الظنّينة سهيلة.ك فاعترفت بدخولها الأراضي اللبنانية خلسةً، وبممارسة الدعارة لصالح جمال وتقاضيها مبلغاً مقطوعاً شهرياً، موضحةً أن الأخير كان يعمد الى ضربها عند امتناعها عن الخروج مع الزبائن،
وأضافت بأن نعيم كان يتصل بجمال بغية إحضارها مع فتيات أخريات الى أحد الفنادق الذي يعمل فيه بصفة عامل استقبال، ويستحصل منه على نسبة من المبلغ الذي يتقاضاه من الزبائن، منكرة معرفتها بنسيم.
المتّهم أحمد أفاد أنه يعمل في مجال الدعارة مع إبن خالته المتّهم جمال حيث يؤمن فتيات لممارسة الجنس مقابل ٧٥ ألف ليرة لبنانية للساعة الواحدة، وأن غالبية الطلبات كانت الى أحد الفنادق في محلة طبرجا، موضحاً أن نعيم هو موظف إستعلامات في فندق،
وهو مَن يتصل بجمال لتأمين فتيات للزبائن مقابل تقاضيه نسبة من المبالغ المحصّلة، وأن الظنّينات الثلاث يعملن لصالحهن، حيث تتقاضى الأولى أتعابها مباشرة من الزبائن،
أما الثانية فيتولّى جمال إرسال أتعابها الى سوريـــــا عبر شخص يُدعى مروان، ويرسل المبلغ العائد لمرقد الى زوجها في سوريـــــا، مضيفاً أنه يتقاضى مبلغ مليون وخمسماية ألف ليرة لبنانية شهرياً من جمال كأتعاب له، فضلاً عن إكراميات من بعض الزبائن.
وأوضح نعيم أنه عامل إستقبال في أحد الفنادق ويقوم بتسهيل الدعارة داخل الفندق لفتيات يعرفهن من خلال عمله ويتواصل معهن مباشرة، نافياً معرفته بباقي أفرقاء الدعوى.
وفي معرض التحقيق الإبتدائي، أنكر أحمد ما نُسب اليه، موضحاً أنه كان ينقل الفتيات بناءً لطلبهن، نافياً أي علاقة له بجمال، وأكد أن أوراق إقامته على الأراضي اللبنانية منتهية الصلاحية.
وكرّر نعيم مآل أقواله السابقة، موضحاً أن دوره هو تسليم الزبون رقم هاتف فتاة من اللواتي تعملن في مجال الدعارة، وأن الزبون يعمد الى الإتصال بها مباشرة والإتفاق معها على باقي التفاصيل.
واعترفت سهيلة.ك بإقدامها على ممارسة الدعارة، مؤيدة أقوالها السابقة، وشدّدت على أن جمال يقوم بتشغيلها بالدعارة، وأن نعيم كان سمساراً، أي كان يتصل بهن لإعلامهن عن وجود زبون فينتقلن الى الفندق حيث يتفق نعيم معه على البدل الذي ستتقاضاه الفتاة،
والذي يتراوح بين ١٠٠ و ٢٥٠ ألف ليرة لبنانية على الساعة، ويتقاسمانها مناصفةً مع نعيم وجمال، موضحةً أن أحمد كان سائق أجرة يتصل بالفتيات لنقلهن الى الفندق، فيما اعترفت مرقد بدخولها خلسة الى لبنان، نافيةً ممارستها للدعارة.
وأنكر أيمن ما أُسند اليه،
مدلياً أنه كان يعمل في تسهيل الدعارة لكنه توقف عن ذلك منذ ثلاثة أشهر، وهو يعرف أن نسيم يعمل في هذا المجال، منكراً معرفته بالمتّهمين والأظناء الآخرين، ومعتبراً أن زجّ إسمه في الدعوى هو للإنتـــــقام منه كونه دفع رشوة.
هيئة محكمة الجنايات في جبل لبنان حكمت بما يأتي:
– كفّ التعقبات بحق المتّهم جمال.ع بجناية المادة ٥٨٦ من قانون العقـــــوبات لعدم تحقّق عناصرها الجرميـــــة، وإدانته بجنحة المادة ٥٢٧/ عقـــــوبات وحبسه سنداً لها مدة سنة وستة أشهر، وتغريمه مليون ليرة لبنانية.
– كفّ التعقبات بحق المتّهم محمد.ز بجناية المادة ٥٨٦/ عقـــــوبات لعدم تحقّق عناصرها الجرمـــــية، وإدانته بجنحة المادة ٥٢٧ وحبسه سنداً لها مدة سنتين وستة أشهر، وتغريمه مليون ليرة لبنانية.
– كفّ التعقبات بحق المتّهم أحمد.ض بالجناية الآنفة الذكر لعدم تحقّق عناصرها الجرميـــــة، وإدانته بجنحة المادة ٥٢٧ وحبسه سنتين وتغريمه مليون ليرة،
وبجنحة المادة ٣٦ من قانون الأجانب وحبسه شهراً واحداً، وتغريمه مئة ألف ليرة، وإدغام العقوبـــــتين لتُنفّذ العقوبة الجنائية كونها الأشد.
– إعلان براءة المتّهم أيمن.ب من جناية المادة ٥٨٦/ عقوبات لعدم كفاية الدليل واسترداد مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه من دون تنفيذ.
– إدانة كل من الظنّينات سهيلة.ك وسهيلة.م ومرقد.ع بجنحة المادة ٥٢٣/عقوبات وحبسهن مدة ستة أشهر، وتغريم كل واحدة منهن مبلغ مليوني ليرة، وبجنحة المادة ٣٢/ أجانب وحبسهن شهراً واحداً، وتغريم كل واحدة منهن مئة ألف ليرة وإخراجهن من الأراضي اللبنانية فور تنفيذ العقـــــوبة،
وإدغام العقوبتـــــين بحيث تنفّذ بحقهن العقوبة الأشد، واستبدالها تخفيفاً بالحبس مدة ١٥ يوماً وبغرامة ٧٥٠ ألف ليرة.
– إدانة الظنّين نعيم.ح بجنحة المادة ٥٢٧/ عقـــــوبات وحبسه سنة واحدة، وتغريمه مليون ليرة لبنانية.