لبنان على طاولة قمة بغـــــداد وحضور فرنســـــي بارز خرق بالأفق
قبل يوم من انطلاق قمة بغـــــداد، نشرت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتيـــــة تقريراً رأت فيه أنّ العـــــراق يسعى إلى استعادة دوره الإقليـــــمي في ظل الأزمـــــة الاقتصادية.
والصـــــراع الداخلي حول الوجود العســـــكري الأميـــــركي في البلاد. وسيستضيف العـــــراق اليوم عدداً من القـــــادة الأجانب،
حيث ستتم مناقشة الحـــــرب في اليـــــمن والانهيـــــار الاقتصادي في لبنان وأزمة المياه في المنـــــطقة. وفي بيان رسمي صدر يوم الثلاثاء،
أوضح رئيس الحكومة العراقـــــية، مصطفى الكاظمي، أنّ “مؤتمر بغـــــداد سيكون تتويجاً لجهود العـــــراق دبلوماســـــياً، وتأكيداً لحرص الحكومة على تطوير علاقات العـــــراق الخارجية،التي وصلت إلى مستوى متميز”.
في تعليقه، قال النائب العراقـــــي جابر الجاري إنّ القمة تمثّل “حدثاً بالغ الأهمية بالنسبة إلى العـــــراق”، لافتاً إلى أنّ كل قمة تعقدها بغـــــداد تشير إلى أنّ العـــــراق سيستعيد دوره السياســـــي.
واعتبر الجابري أنّ سياســـــة الكاظمي “الديبلوماســـــية والسياسيـــــة نجحت حتى الآن في تشجيع المجتمع الدولـــــي على الوثوق بالعـــــراق”، مضيفاً: “العراقيـــــون بحاجة إلى نجاح القمة”.
الصحيفة التي أكّدت أنّ بغـــــداد تأمل في أن تساعد القمة على تهدئة التوتـــــرات في المنطقة وتمهيد الطريق نحو حلول طويلة الأمد، استدركت بأنّ نجاح المؤتمر مرتبط بمستوى المشاركة.
وأوضحت الصحيفة أنّ القـــــادة الذين أكدوا مشاركتهم هم: الرئيس المـــــصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردنـــــي الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنـــــسي إيمانويل ماكرون.
وفي هذا السياق، علّق مســـــؤول في وزارة الخارجية العراقيـــــة بالقول: “كنا نهدف إلى جلوس رؤساء الدول المدعوة (إلى المشاركة) إلى طاولة واحدة. ولكن يبدو أننا نتجه نحو مستوى مشاركة متدنٍ”.
بدوره، كشف مســـــؤول في السفارة الفرنســـــية في بغـــــداد للصحيفة أنّ فرنســـــا تعتقد أن القمة ستوفر فرصاً جديدة في المنطقة،
مبيناً أنّ بلاده “تعتبر أنّ هذا المؤتمر سيمثّل الخطوة أو المرحلة الأولى باتجاه تحقـــــيق الاستقرار في المنطقة في المستقبل”.
وبحسب ما أفادت الصحيفة فإنّ باريـــــس لا تتوقع نتائج فورية من المؤتمر، بل يُحتمل أن يشكّل بداية لـ”عملية طويلة الأمد”،
إذ نقلت عن المســـــؤول الفرنســـــي قوله: “لست متفائلاً ولا متشـــــائماً لكنني أحاول أن أكون واقعياً”. وإذ أكّد المســـــؤول أنّه ستتم مناقشة الوضـــــع في لبنان،
لم يستبعد أن تتطرّق المحادثات إلى سوريـــــا؛ إشارة إلى أنّ مسألة مشاركة لبنان لم تتضح بعد، كما أنّ سوريـــــا لن تُمثّل بعدما عارضت دول عدة توجيه العراق دعوة لها، لا سيما فرنـــــسا.
وفي حين سيمثّل وزير الخارجية الكويتـــــي الشيخ صباح الصباح بلاده، لم تؤكد كل من الســـــعودية والإمـــــارات وقطـــــر وإيـــــران وتركيـــــا مستوى تمثيلها.
وفي هذا الإطار، قال المســـــؤول في الخارجية العراقـــــية: “نتوقع إيفاد وزراء خارجية”، مضيفاً: “سيكون ذلك جيداً ولكن غير كافٍ لإحراز تقدم في المسائل المزمع مناقشتها”.
وبعد مرور أشهر على اللقاء الســـــعودي-الإيـــــراني المباشر في بغـــــداد، يُحتمل للقاء أن يعمل على تحقيق بين المملكة العربية السعـــــودية وإيـــــران، وفقاً للصحيفة، وذلك على الرغم من أنّ البلديْن لم يؤكدا مستوى تمثيلهما.
وفي هذا الإطار، كشف عضو في لجنة العلاقات الخارجية العراقيـــــة أنّ الحكومة العراقيـــــة تعتزم استضافة لقاءات جانبية بين السعـــــودية وإيـــــران، مؤكداً أنّ هذه الخطوة تعتمد على مستوى مشاركة الخصـــــميْن.