جولة الصباح الاخبارية اتصالات ولقاءات لحل العـــــقد المتبقية وترقـــــب

أضاف اللقاء الثالث العشر بين رئيس الجمـــــهورية والرئيس المكلف نجيب ميقاتي مزيداً من الأجواء الضبابية في فضاء التأليف،
لا سيما وأنّ اعتصام ميقاتي بالصمت إثر اللقاء خلّف وراءه تحليلات وتأويلات متضـــــاربة لمجريات المشاورات الرئاسية.
وفي حين تتجه الأنظار الى ان الاجتماع الذي من المرتقب عقده اليوم بين الرئيسين عون وميقاتي، استمرت الاتصالات ليل أمس للعمل على حل العـــــقد المتبقية أمام التشكيلة الحكومية،
لا سيما وان الخـــــلاف مستمر حول وزارات العدل، الداخلية، نائب رئيس الحكومة، الشؤون الاجتماعية والاقتصاد.
وأشارت معلومات “النهار” تحت عنوان “الثالث عشر كما قبلَه وبعدَه… لا حكومة!” كتبت “النهار” الى ان أنّ اللقاء كان سلبـــــياً واتسم بالدوران في حلقة مفرغة حول عدد من الأسماء والحقائب الذين لم يتم التوصل الى توافق في شأنها.
وبحسب “اللواء” وتحت عنوان “مَنْ يلعب “بالتعايش الوطني” ويستهدف رئاسة الحكومة؟” فانه جرى خلال الاجتماع عرض لأسماء اقترحها الرئيس ميقاتي لبعض الحقائب الوزارية وجرى نقاش حولها ولم تُحسم كلها.
كما جرى تبادل ملاحظات على الاسماء واقـــــتراحات للتبديل في توزيع بعض الحقائب تبعا لتغيير بعض الاسماء.
وفهم من المـــــصادر ان عون وميقاتي رغبا في أن تكون وجهتا نظرهما قريبة من إحداها الأخرى على أن اتفاقا برز على المحافظة على توزيع الحقائب بالحد الأدنى.
وفي حين تردد أن حصة المردة حسمت لشخصيتين مارونيتين،
افيد أن الأمر لم يبت بشكل نهائي وإن المردة حصل على حقيبتي الإعلام والاتصالات وهناك من أفاد أن الأمر أيضا غير واضح. ومن بين الأسماء المطروحة لتولي حقيبة الإعلام الإعلامي جورج قرداحي.
اكتفت الأوساط المقربة من ميقاتي بتأكيد انفتاحه على “تعديلات طفيفة بالأسماء لا تمسّ أسس التوزيع الطائفي للحقائب” في مســـــودة التشكيلة الوزارية التي طرحها على عون أمس،
حرصت مصـــــادر مقربة من دوائر الرئاسة الأولى في المقابل على الاستمرار في سياسة ضخ الأجواء الإيجابية باعتبار أنّ لقاء بعبدا أمس أطلق “العد التنازلي للتأليف”،
ونقلت المصادر تحت عنوان “دياب “مطـــــلوب”… والخطوة التالية “مذكرة توقيف”!” أنّ “الأمور اتخذت العجلة والتسريع،
بعدما حمل ميقاتي مقترحاً مكتملاً بالحقائب والأسماء، استناداً لما جرى تثبيته في اللقاءات السابقة ووفقاً لما حصل من تبديل في حصص بعض القوى السياسيـــــة وتحديداً “تيار المردة”،
الذي انتقل في مطالبه من الموافقة على وزيرين مارونـــــي وأرثوذكـــــسي أو كاثوليـــــكي الى مطلب الحصول على وزيرين مارونيين”، موضحةً أنّ “هذا الأمر فرض تغييراً في خريطـــــة توزيع الحقائب،
بعدما طرح الوزير السابق سليمان فرنجية عبر موفده النائب فريد الخازن إسم الإعلامي جورج قرداحي لحقيبة الإعلام من حصته،
والانتقال بالتالي الى المطالبة بحصة من مارونيـــــين”.
وفي هذا السياق، وتحت عنوان “عون وميقاتي يواصلان على نـــــار هادئة محاولات التفاهم…
لا اعتذار وتفهّم للتعـــــقيدات” أشارت مصـــــادر مطلعة على أجواء اللقاء ” الى أنّ هناك أسماء متفق عليها، في حين أنّ توزيع بعض الحقائب على الأطراف ليس ثابتاً بعد،
مؤكّدة في الوقت نفسه أنّه جرى المحافظة على التوزيع الطائفـــــي للحقائب إلاّ إذا كان تعديل الأسماء يستوجب تعديلاً بالتوزيع الطائـــــفي للحقائب.
وفي سياق آخر، وتحت عنوان “ميقاتي: محاصـــــرة عون أو الاعتذار” توقعت مصـــــادر بعبدا لـ”الأخبار” أن لا يتوقف رئيس الجمـــــهورية عند الاتهام الشخصي الذي وجّهه له ميقاتي،
بصفته عضواً في نادي رؤساء الحكومة السابقين، وأن يستكمل النقاش مع الرئيس المكلف من حيث انتهى، وخاصة أن الأخير قدم تشكيلة غير مكتملة،
على أن يقوم بجوجلة بعض الحقائب والأسماء قبل العودة إلى بعبدا مجدداً. إذ إن الاجتماع انتهى على قاعـــــدة “للبحث تتمة” وليس على قرار بانقطاع التواصل،
فالهدف هو تأليف حكومة تضع حدّاً للانهـــــيار الحاصل وتبدأ بإجـــــراءات التعافي في أسرع وقت ممكن.