عين باسيل على الكرسي
كتبت نوال العبدلله
منذ أن تسلّم الرئيس “ميشال عون” رئاسة الجمهورية، وبدأت أحلام باسيل الوصول إلى سدّة الرئاسة خلفاً لعمّه. وكأنّ رئاسة الجمهورية أصبحت ميراثاً كما حال النيابة.
لقد شهدنا في الآونة الأخيرة، مناوشات بين رئاسة الجمهورية و رئيس مجلس النواب بسبب تشكيل الحكومة، والجميع يدرك بأنّ ّ السبب الحقيقي ليست الحكومة.
فباسيل لن يقبل بحكومة، إذا لم يضمن رئاسة الجمهورية من بعد عمه. ضمانة تشكيل الحكومة مقابل رئاسة الجمهورية.
يا لها من معمعة يعيشها السياسيون وبالتحديد الّتي يعيشها باسيل. فهو خلق شرخ كبير بين تياره والحزب.
وخاصةً بدأت بعض المناوشات في ما بينهم تخرج للعلن، وقد بدا ذلك واضحاً البارحة. والجميع بإنتظار أمين عام الحزب ليخبرنا ماذا سوف يحلّ بالتحالف بين الحزب و التيار الوطني الحر؟
وفي حال إنقطعت العلاقات بين الحزب و التيار الوطني الحر ، سوف يكون هناك تبعات لهذا الإنقطاع على الطرفين، فيصبح من المستحيل وصول باسيل لسدّة الرئاسة،
أمّا الحزب فسوف يعيش قلقاً كبيراً على سلاحه في حال قرّر باسيل التحالف مع أمريكا بسبب العقوبات عليه.
اليوم يوجد إضراب عام دعا إليه إتحاد العمالي العام، وإلى جانبهم المصارف، بالإضافة إلى بعض الأحزاب بسبب الوضع المعيشي المتردّي والمطالبة بحياةٍ كريمة.
المضحك المبكي في الأمر، السلطة سوف تتظاهر ضد نفسها.
اليوم سوف نشهد أهم مظاهرة في تاريخ لبنان ربما، لأنّ من يسمّون أنفسهم زعماء السلطة سوف يطالبون بحقوقِ شعبٍ هم من أكلوا حقوقهم وكانوا السبب في فقرهم وجوعهم.
اليوم نحن أمام محطةٍ مهمّةٍ في تاريخ لبنان، وربما قد تكون بدايةً لفتح أبواب جهنّم. ونحن الشعب يجب أن نكون شاهدين على ما سوف يحصل اليوم في هذه المظاهرات.
ويبقى لباسيل أمل بأن لا يشكّل “سعد الحريري” الحكومة، وأن تبقى حكومة دياب أي حكومة تصريف الأعمال حتّى نهاية عهد الرئيس “ميشال عون”.
بالمختصر، لا رئاسة جمهورية لا حكومة.