رهان حكومي على لقاء بغداد المفترض هل يصيب
مجدّدًا، تتعلّق المساعي الحكوميّة بـ”قشّة” مصدرها خارجيّ، لعلّها تفضي إلى فتح كوة في الجدار “المجمَّد” منذ أسابيع، وذلك على وقع التسريبات عن لقاء مفترض جمع مسؤولين سعوديّين وإيرانيّين رفيعي المستوى في العاصمة العراقية بغداد،
هو الأول من نوعه منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين عقب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران.
ومع أنّ أيّ تأكيدٍ لهذا اللقاء لم يصدر عن المعنيّين، فيما تعمّدت طهران إحاطته بـ”غموض دبلوماسيّ”، عبر إعلان المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده أنّه “لا يؤكد ولا ينفي” التقارير التي أشارت إليه، فإنّه جاء بحسب ما تسرّب،
نتيجة وساطة عراقيّة قادها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي حطّ في المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة.
وسواء حصل هذا اللقاء بين الجانبين أم لا، فإنّه فتح المجال أمام نقاشٍ واسعٍ في الكثير من الأوساط السياسية حول إمكانية حصول حوار مباشر بين السعودية وإيران، والانعكاسات المحتملة لهذا التقارب على مختلف الملفات الساخنة في المنطقة،
والتي قد يكون الملفّ اللبنانيّ من ضمنها، ولو لم يكن على صدرها، بحسب ما يؤكّد العارفون والمتابعون.