بند جديد متوقع في سجل العرقلة الحكومية عقدة النصف زائداً واحد
انتهت عقدة “الثلث المعطل”، او لنقل ان اطراف التفاوض الحكومي باتت اكثر ليونة في هذا الامر، فرئيس الجمهورية ميشال عون جاهز للتخلي عن الثلث مقابل بعض المكتسبات ، لكنه غير جاهز للتسليم بحصول الرئيس سعد الحريري وحلفائه على النصف زائدا واحدا من عدد اعضاء الحكومة.
بالرغم من ان الرئيس الحريري لم يقبل علنا بعد بالتخلي عن حكومة الثمانية عشر وزيرا ، غير ان النقاش الجدي بات يدور حول حكومة الاربعة والعشرين وزيرا، وهي حكومة يتوزع فيها الوزراء مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
سيحصل عون على ستة وزراء مسيحيين اضافة الى وزير سابع للطاشناق وثامن للحزب الديمقراطي اللبناني، ليكون من حصته ثمانية وزراء، في حين سيحصل المردة على وزيرين والقومي على وزير، لتبقى من الحصة المسيحية حقيبتان.
تقول مصادر مطلعة ان المبادرات تقوم على ان يحصل الحريري على هذين الوزيرين، لتصبح حصته مكوّنة ، اضافة الى الوزراء السنة الخمسة، من وزيرين مسيحيين، اي ما مجموعه سبعة وزراء، لكنه في تحالفه المعلن مع الحزب الاشتراكي وغير المعلن مع تيار المردة وحركة امل ستصبح حصة هذا الحلف ثلاثة عشر وزيرا ، اي نصف اعضاء الحكومة زائدا واحدا.
المشكلة لدى عون، بحسب المصادر ذاتها، ان الحزب قد يقبل بهذه الصيغة، لانه مع الحلفاء سيشكلون اكثرية مطلقة في القضايا الاستراتيجية.
وتضيف المصادر ان عون سيكون بتحالفه مع “الحزب” في القضايا الداخلية اقلية داخل مجلس الوزراء وبالتالي، فهو غير قادر، حتى لو حسم وقوف الحزب الى جانبه، على فرض اي قرار او الدفاع عن اي مشروع خصوصا ان خصومته مع التكتل السياسي المذكور سابقا كبيرة وعميقة جداً.
وتعتبر المصادر، انه ، اضافة الى عقد الحقائب، والتي باتت ثانوية الآن، هناك عقدة اساسية ظهرت، هي عقدة النصف زائد واحد، وهي التي قد تكون عنوان العرقلة الحكومية في المرحلة المقبلة…