تفاصيل إضافية تكشفها صديقة للفتيات الثلاثة من الكورة: قبل أيام، شاب اتصل بالأخت الكبرى اليكم التفاصيل كامله
“ثلاث فتيات خرجن من منزلهن قبل أيام ولم يعدن، أرسلن رسالة لعائلتهن أنهن يردن الانتحار، فأبلغت القوى الأمنية، نشرت صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبة ممن يعرف عنهن شيئاً طمأنتها، وإذ بالخبر الذي كانت تخشاه يصلها، عثر على الشقيقات الثلاث جثثاً هامدة قذفها البحر إلى سوريا… كارول (٢٤ سنة)، عايدة (١٧ سنة) وميرنا علي الحج حسين (١٣ سنة)، ضربة مأسوية ثلاثية تلقاها كل من عرفهن.
رسائل ابتزاز وتهديد
أي قلب أم يمكنها تحمل خسارة ثلاث من بناتها، هي التي ربتهن بدموع العين، صبرت على مواجع الحياة، على أمل أن يأتي اليوم وتتغير الظروف، وإذ فجأة دخلت في نفق مظلم بعد الكابوس الفظيع الذي داهم قلبها منذ يوم الإثنين الماضي تاريخ اختفاء بناتها، قالت لـ”النهار” والغصة تخنق صوتها:
“عندما غادرن المنزل اطلعنني على أنهن سيذهبن لشراء سندويش، كن في حالة طبيعية غير حزينات، وإذ بأحد الأشخاص يرسل لنا رسائل تهديد عبر واتساب، ألقت القوى الأمنية القبض عليه في الأمس، لا أعلم إن كان خلف موتهن، إلا أنه لعب بأعصابنا عبر الواتساب بتهديدنا بإنهاء حياتهن، سألناه عنهن، ماذا يرتدين رفض أن يجيب عن أسئلتنا، وننتظر حتى الغد لنقصد مكان توقيفه ونرفع دعوى عليه”.
200 دولار وبطاقات تشريج!
إحدى مَن عرفت الشقيقات الثلاث أكدت لـ”النهار” أن شاباً بدأ قبل 4 أيام التواصل مع الشقيقة الكبرى لهن، ابتزها مالياً، حيث طلب بطاقات تشريج للهاتف وإلا سيرسل الفتيات جثثاً إلى سوريا، لا بل اتصل مرة بها عبر الفيديو كول، كان جالساً على الشاطئ وأمامه مشروب، من دون أن يظهر وجهه، طلب منها القدوم وبحوزتها مبلغ 200 دولار مهدداً إياها إن أبلغت أحداً بقتلهن واحدة تلو الأخرى، وفي الأمس أرسل لها لينك فتحته، وإذ بها تصدم بخبر وفاتهن”.
وأضافت: “ننتظر تقرير الطبيب الشرعي وما سيشير إليه، واليوم حضرت عناصر من فرع المعلومات واستمعت إلى أقوال الوالد”، رافضة كل ما يتداوله البعض حول مشاكل عائلية دفعت بالفتيات إلى الانتحار، مشددة على أن الوالد الذي يعمل سائق سيارة أجرة كان يحبهن بشكل كبير لاسيما عايدة وميرنا.
استبعاد الخطف
“قبل حوالي العشرين سنة قدم علي الحج حسين من بعلبك – الهرمل وسكن في بزيزا الكورة” بحسب ما قاله رئيس البلدية بطرس عيد لـ”النهار”، مضيفاً: “ما نسمعه من الجيران أن إشكالات دائمة تدور داخل المنزل بين الوالدة وزوجها وبين الأخير وبناته، وقبل أيام غادرت الشقيقات الثلاث المنزل إلى شكا وأرسلن رسالة لوالدهن أنهن يردن الانتحار والسبب أنهن غير سعيدات في عيشتهن ليقفلن بعدها هواتفهن،
لذلك من المؤكد أنه لا توجد عملية خطف، وقد تابعت الموضوع مع الأجهزة الأمنية التي قصدها الوالد مطلعاً إياها على مضمون الرسالة التي وصلته من بناته”.
وأشار إلى أنه “على ما يبدو أنهن كن على متن قارب غرق بهن، فلا أحد سينتحر في شكا ويصل إلى طرطوس”.
وشدد على أن “لا يوجد تفاصيل إن صعدن إليه من شكا أو طرابلس أو طرطوس، كون ليس هناك اتصالات (مهمة) بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية وكما علمت لا يوجد تفاصيل في طرطوس لإرسالها إلى لبنان”.
التحقيقات الأولية
التحقيقات بحادثة وفاة الفتيات مستمرة. وبحسب ما أكد مصدر أمني لـ”النهار”: “جرت تحقيقات مع الشاب الذي كان يرسل رسائل تهديد الى العائلة بأن الفتيات بحوزته وسيقدم على قتلهن، وهو من البقاع. وإلى الآن ظهر أنه مجرد مبتزّ لم تكن الفتيات لديه”.
وأضاف: “ننتظر تسلم جثثهن من الجانب السوري و تقرير الطبيب الشرعي لتتضح صورة ما حصل، إلا أن الفرضية الأولية تتجه إلى انتحارهن، بعد الرسالة التي أرسلنها لعائلتهن، كما لو كن على متن قارب ليتم العثور على جثث أخرى، وتبقى هذه مجرد فرضية الى حين إثباتها أو نفيها في حال ظهور أدلة جديدة تأخذ التحقيق إلى منحى آخر”.