القصة الكاملة لمأساة الكورة هروب الشقيقات الثلاث الى الموت
وضعت الشقيقات الثلاث كارول، عايدة وميرنا علي الحاج حسين خاتمة مأساوية لحياتهن، وقررن مصيرهن بالهروب من البيت نحو الموت بارادة صلبة رغم صغر سنهن، لينتهي بهن الأمر ثلاث جثث عند شاطئ مدينة طرطوس السورية.
مشاكل الاهل والبنون التي لا تنتهي في غالبية منازل الاسر “المحافظة” كانت الحد الفاصل بين الموت والحياة في منزل متواضع في بلدة بزيزا الكورانية. حيث ان المشاكل المستمرة بين الاهل وهؤلاء الشقيقات دفعتهن الى الهروب نحو المجهول. اذ ان الاخبار المتداولة بين الاهالي، حول هذه المأساة، متضاربة بعد ان استبعدت احتمالية الخطف والقتل اثر العثور على الجثث الثلاث على شاطئ طرطوس في سوريا.
ما يسري من احاديث ان “الفتيات الثلاث وهن من عائلة لبنانية تقطن في بزيزا قضاء الكورة، تركن المنزل يوم الاحد الفائت، ولدى وصولهن الى بلدة شكا، اتصلن بالاهل وابلغوهم بقرارهن بالانتحار.
من بعدها اقفلت خطوط الهاتف بشكل نهائي ولم يعد من سبيل للتواصل معهن. ما دفع الوالد الى ابلاغ الاجهزة الامنية للبحث عن بناته”.
وحتى الساعة لم يتم الكشف عن تفاصيل هذه الواقعة التي ادت الى وفاة الفتيات الثلاث. وما تزال الترجيحات قائمة بين الانتحار او الهروب. اذ ان البعض يعتقد انهن سافرن بحرا، بمساعدة احد الاشخاص، الى سوريا على متن مركب أدت العاصفة الى غرقه، وهن لا يجدن اصول السباحة فغرقن. والبعض الاخر يعتقد انهن ربما انتحرن في بحر شكا، والامواج هي من سافرت بهن الى سوريا ورمتهن على الشاطئ هناك. لا سيما ان احدا لم ير مركبا كنّ على متنه أو اي جثث لغير ضحايا. وتبقى اسباب وتفاصيل هذا الموت الجماعي للشقيقات الثلاث مجهولة مع غياب اي دليل حول الجثث يشير الى الحقيقة.
اهالي بزيزا والمنطقة كلهم حزانى جدا على فراق بنات في ربيع عمرهن، حيث ان الاخت الكبرى لم تتجاوز الـ25 من عمرها فيما التوأم هما بعمر الـ15. لاسيما ان العائلة جاءت من الهرمل واختارت الكورة للعيش فيها منذ ما يقارب العشرين عاما، وهي تعيش بسلام في ربوعها.