مبادرة برّي تصطدم بهذا المطلب والأزمة تُنذر بالإنهيار الشامل
قد نستفيق غدا على سعر صرف الدولار يفوق ال 16 الف ليره
الازمه انفجرت وما من احد يمكن ان يقف عنده التدهور وماذا بعد ؟
يُجمع عدد من المراقبين على أن تفلّت الدولار في جزء منه يعود الى انسداد أفق تشكيل الحكومة وبالتالي فقدان اي ثقة بالدولة اللبنانية والقييمين عليها.
حتى اللحظة لا يجود الا السلطة القائمة التي يفترض بها اجتراح الحلول، وبعد ما اصطدمت كل المبادرات بالحائط المسدود بدءا من المبادرة الفرنسية وصولا الى مبادرة اللواء عباس ابراهيم مرورا بمسعى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، تحرك مجددا رئيس مجلس النواب نبيه بري طارحا مبادرة تقوم على عدم اعطاء اي طرف الثلث المعطل والتفاهم حول الشخصيات التي ستسند اليها الحقائب.
وقد شرحت مصادر قريبة من عين التينة عبر وكالة “أخبار اليوم”، أن الازمة اليوم تتفاقم على كافة المستويات وتطال كافة جوانب حياة اللبناني، قائلة: المؤشرات حتى اللحظة توحي ان لا تقدم، لان كل ما تم البناء عليه على مستوى المعالجات الآنية من خلال اللقاءات والبيانات والاطلالات لا يجدي نفعا، لأن “ألف باء” الحل يبدأ بتأليف حكومة قادرة ومسؤولة تستطيع ان تحاكي الازمة من خلال خطة انقاذية لوقف الانهيار الحاصل، قبل الوصول الى الانهيار الشامل الذي قد يودي بكل شيء.
وأضافت المصادر: التعنت والمكابرة يعطلان التفاهم على تشكيل حكومة وبالتالي يبقى الملف في حالة جمود، وهذا قد يكون سببا في ذهاب البلد الى الفوضى في حال استمرت الامور على هذا النحو.
وعن مبادرة بري، اجابت المصادر: الكثير من المبادرات طرحت، رئيس المجلس لم يقصّر يوما، فهو الذي راهن عليه اللبنانيون في كل الازمات ليكون انقاذيا واطفائيا في اللحظات المفصلية، وها هو يشغّل محركاته مجددا علما انها لم تتوقف للحظة، رغم انها خفتت لبعض الوقت لاسباب معينة.
واكدت ان الهدف هو الاحاطة بالحلول والاقتراحات من كل الجوانب، ليصار الى طرح الامور كما هي دون قفازات وبالتالي يتحمل كل طرف مسؤوليته. ولاقت مبادرته ترحيبا عند اللبنانيين لا سيما لجهة امكانية التوصل الى حل على مستوى التأليف،
لكن ما تصطدم به هذه المبادرة هو ان البعض ما زال مصرا على الحصول على الثلث المعطل وهذا يعتبر تعطيلا لكل بوادر الحل، لان اساس المبادرة يقوم على انه لا يحظى اي فريق على ثلث معطل او فاعل… لان المطلوب اليوم التفاعل والتفاهم بين الجميع من اجل الانقاذ، كوننا نمر باخطر مرحلة من تاريخ هذا الوطن.
واشارت المصادر الى ان طرح بري يبدأ بمعالجة الثلث المعطل وصولا الى الوزارات التي تعتبر في “صلب الازمة” من الداخلية الى العدل. وقالت: هذه المبادرة لن تنجح الا من خلال روحية انفتاحية قادرة على محاكاة القواسم المشتركة بين الجميع على اساس المصلحة اللبنانية المشتركة، مع العلم ان ضرورة الانقاذ في هذه اللحظة يجب ان تبقى متقدمة على محاولات الاستئثار بحصة من هنا او من هناك.
وختمت: اذا استمرت الامور على هذا النحو ووصلنا الى الانهيار الشامل، فانه عندئذ لن تنفع لا حقيبة ولا ثلث ولا حتى ثلاثة اثلاث.