مئويّة لبنان القضيّة بعد… الكبير!
كتب زياد الصائغ في موقع mtv:
الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حضرة فيروز الرَّحبانيّة. المشهديّة كثيفة الرّمزيّة.
لبنان الجميل يوقظه الحفيد الفرنسي لِضامِن قيام لبنان الكبير. بين الحفيد والمناضِلة الصُلبة فيروز تلاقٍ على أنَّ لبنان صامِد. القول بالخوف من زواله، وعلى الكثير من السوريّاليّة كما الواقعيّة التي فيه، ناقوس انطلاق نهايات والتمهيد لبدايات.
لبنان المنظومة الحاكِمة إلى زوال. لا جدال في ذلك. اليأس من إمكان بروز البدائل، على مرحليّته، لا يمكِن أنّ يؤدّي إلى تأبيد هذه المنظومة. تهجير اللبنانيّات واللبنانيّين قائمٌ في ديناميّة داخليّة إحترفت الترهيب والترغيب، حتى عدم تهيُّب الدّمار الشامل. إنها النّهايات مهما تفاقم حقدهم، المنظومة وقواعدها تدميريّون.
لبنان الجديد إلى انبعاث. لا جِدال في ذلك. اليأس من إمكان انتشاله من العبثيّة المدمِّرة التي أودت به إليها المنظومة الحاكمة، على مرحليّته، لا يمكن أنّ يؤدّي إلى دفنه. من صميم لبنان الرسالة بركة أقوى من إسنادات الاغتيال الجماعيّ.
ثمّة من أكبَّ في سياقاتٍ أكاديميّة – علميّة وشعبيّة – حكواتيّة على السُخرية من لبنان فيروز الرحبانيّة مستنِداً إلى خراب الوقائِع، وثمّة في المقابل من صمّم على التمتحُف في تسبيح الأحلام. الطّرفان وقعا في خطيئة الحتميّة والقدَريّة.
لبنان القضيّة ينبعث بعد لبنان الكبير. مشوار الإنقاذ والبناء طويل… قد نتعب لكنّ الاستقالة من النضال فِعل انتحار!