المفتي قباني أعلن الادّعاء على مطلقي العبارات المسيئة إلى السيّدة عائشة
أعلن المفتي الشيخ محمد رشيد راغب قباني، في تصريح اليوم، ما يلي:
“بداية أحب أن أحيي إخواني وأبنائي في بيروت ولا سيما في منطقتي طريق الجديدة وعائشة بكار، وأقول لهم: أنتم رجال بحق. أنتم رجال الله حين تغضبون وتسخطون لأي اعتداء على رموزنا الدينية الإسلامية وتدافعوا عن نبي الأمة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعن زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين، وفي طليعتهن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، وعن آل بيته الطيبين الطاهرين، وعن أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
وأنتم الحريصون على مدينتكم ووطنكم، عندما لجمتم ردات الفعل الساخطة على الذين سبوا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأنتم الكبار حيث لم تعمموا عمل مجموعة من المسيئين إلى الدين على أهلهم وحزبهم السياسي وطائفتهم.
لقد بلغني بالأمس بيان أخي سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان مستنكرا، وكذلك بيان حركة “أمل” و”حزب الله” وهم مشكورون على موقفهم. وأقول، لقد صارت المتاجرة بالفتنة أمرا سهلا في لبنان لأن الرادع الفعلي مفقود، وفي كل مرة يتم فيها التعدي على رمز من رموزنا الدينية نسمع أشد عبارات الاستنكار ويتم تذكيرنا بفتاوى وقرارات المرجعيات الكبرى، ولكن الفعل يتكرر.
وعليه، فإنني سوف أدعو غدا مجموعة من المحامين السنة والشيعة للادعاء على مطلقي العبارات المسيئة إلى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها بالأمس. وعلى المسؤولين السياسيين والدينيين السنة والشيعة الذين ينادون دوما بمحاربة الفتنة أن يثبتوا ذلك من خلال وضعهم كافة جهودهم لملاحقة المسيئين وتحديد هويتهم ومحاكمتهم والاقتصاص منهم، وليكونوا عبرة لغيرهم، لأن سعة صدرنا قد بلغت مداها.
وصلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله، وعلى زوجاتك أمهات المؤمنين، وعلى آل بيتك الطاهرين، وعلى أصحابك الغر الميامين، الذين لن ينقص من قدركم شيئا فعل جاهل أو تعد مسيء أو مجرم يصطاد فتنة واقتتالا بين المسلمين.
حمى الله إخواننا وأبناءنا المسلمين جميعا أن تسقط دماءهم الزكية ضحية فتنة بينهم، وحمى الله مدينتنا بيروت الحبيبة، وحفظ وطننا لبنان مما يحاك له من فتن وأخفى. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وهو رب العرش العظيم”.