الحريري التقت المجلس الإداري الجديد لـ”جمعية تجار صيدا” وصالح والترياقي

استقبلت رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائب بهية الحريري في مجدليون المجلس الإداري الجديد لجمعية تجار صيدا وضواحيها برئاسة رئيس الجمعية الأستاذ علي الشريف في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلم المجلس لمهامه بعد انتخابات الجمعية التي جرت مؤخراً ، حيث باركت الحريري للمجلس الاداري الجديد بانتخابه متمنية له التوفيق .

وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع والمشكلات التي يعانيها القطاع التجاري في المدينة في ظل الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة وتراجع القدرة الشرائية وانعكاس ذلك على الحركة التجارية في اسواق المدينة ، فضلاً عن الأعباء التي تثقل كاهل اصحاب المؤسسات التجارية ولا سيما موضوع الإيجارات وغيرها من العوامل التي دفعت ببعضها الى التعثر او صرف عمال وبمؤسسات أخرى الى الاقفال .

واطلع الشريف واعضاء المجلس الحريري على ابرز عناوين خطة المجلس الاداري الجديد لمواجهة أزمة الركود التي تعصف بالقطاع ووضعه مجدداً على سكة الخروج من هذه الأزمة وصولا الى النهوض به. وطرحوا معها موضوع البدء بالتحضير لمؤتمر اقتصادي جامع في صيدا تشارك فيه جميع فاعلياتها وقطاعاتها الاقتصادية واصحاب الخبرات لتبادل الأفكار والمقترحات الآيلة لمعالجة المشكلات التي تواجه هذا القطاع وتنشيط الوضع الاقتصادي في المدينة ككل ..

كما التقت الحريري بحضور وفد جمعية التجار ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي. وحضر اللقاء منسق دائرة صيدا في تيار المستقبل أمين الحريري . حيث جرى التداول في الوضع الاقتصادي من مختلف جوانبه .

الشريف
وقال الشريف اثر اللقاء ” بعد انتخاب مجلس الإدارة الجديد أحببنا ان نتواصل مع فاعليات المدينة لوضعهم في هموم المدينة وهموم القطاع التجاري وما يتعرض له من كل النواحي ويعانيه من تدن في القدرة الشرائية التي وصلت او تكاد الى الصفر نتيجة الركود الناجم عن الأوضاع السياسية المأزومة والوضع الاقتصادي والمالي المنهار ، واجراءات المصارف الضاغطة ايضا على التجار حيث لم يعد التجار قادرين على تأمين حاجات السوق” .

واضاف” ومن ناحية ثانية ، بحثنا مع السيدة الحريري ومع فاعليات المدينة في فكرة عقد مؤتمر وطني اقتصادي للمدينة يضم كل الفاعليات ولا يستثني احدا لنضع آلية لتحريك الوضع الاقتصادي والتجاري في المدينة وجعلها تعيش خاصة عبر تفعيل ما تمتلكه من مقومات تراثية وسياحية خاصة في المدينة القديمة ، سيما وان صيدا من اهم المدن على شاطىء المتوسط بعراقتها وبما تملك من مواقع تاريخية ومعالم اثرية وتراثية كثيرة يجب ان تشكل دفعاً للسياحة وبالتالي للحركة التجارية ، لكن حتى السياحة تحتاج الى المزيد من المقومات والآليات مثل الحاجة الى وجود فندق سياحي وهو امر نحكي به منذ 30 سنة وحتى الآن لا يوجد فندق في المدينة “.

وتابع الشريف ” وايضا هناك موضوع المرفأ التجاري– بغض النظر عن ان هناك وجهات نظر مختلفة حياله – لكن لا شك ان وجود مرفا تجاري متطور وتحويل المرفأ القديم الى مرفأ سياحي ولليخوت والصيادين ايضا هذا يساعد في تنشيط الحركة التجارية “.

وقال “صيدا دائما مدينة منفتحة على كل من حولها وهي عاصمة الجنوب ولا تفرق بيبن منطقة ومنطقة لا شرقاً ولا جنوبا ً ولا شمالاً ، لكن التحدي هو كيف نحولها الى منطقة جذب سياحي وهذا اضعف الإيمان في الوقت الحاضر وهذا يمكن ان يساعدها على الاستمرار بالحياة “.

واضاف ” ومن الأمور التي ندرسها ايضا وسنتابعها مع المعنيين ، اوضاع الكهرباء ومشكلة الضرائب واعباء زيادة الإيجارات ذلك ان قانون الايجارات فرض علينا تضخماً سنوياً حسب مؤشر غلاء المعيشة السنوي منذ العام 2014 الى اليوم فزادت 25% الى 30% حتى الآن وهذا يرتب اعباءً اضافية على التجار في ظل الظروف الراهنة حتى بات التاجر في أحسن الأحوال يبيع فقط بما يؤمن طعامه وشرابه”.

واشار الشريف الى “مأساة حقيقية يعيشها السوق التجاري في صيدا ” وان “القطاع التجاري رغم انه اكبر رافد للضرائب لخزينة الدولة ، لا يحظى بالاهتمام الذي تحظى به قطاعات أخرى لجهة القروض الميسرة المنخفضة الفوائد او بدون فوائد التي تحصل عليها ، بينما تفرض المصارف على القطاع التجاري فوائد عالية ولا يستفيد من القروض الميسرة”.

وعن مدى تجاوب الفاعليات الذين التقاهم المجلس الاداري الجديد حتى الآن ، قال الشريف ” اود ان أتوجه بالشكر الى جميع الفاعليات الذين زرناهم وكانوا بنفس التوجه معنا وهم ايضا مؤيدون للحراك ومطالب الناس والتي نحن كقطاع تجاري ربما كنا اول الناس قبل 17 تشرين الأول ( يوم 10 تشرين ألأول ) نفذنا اضراباً لمدة ساعة مع كل الهيئات الاقتصادية في لبنان وكان مقررا حينها ان يليه اضراب لفترة طويلة لكن جاءت الثورة ومطالبها وهي مطالب محقة لكن هناك امور ومطالب للتجار تزيد عما يطالبون به مثل العدالة ووقف الهدر ومكافحة التهرب الضريبي والسرقات والخوات والتهريب وجميعها تؤثر على القطاع التجاري خصوصاً “.

وكشف الشريف عن ان “جمعية التجار بدأت التواصل مع كل المؤجرين واصحاب الأملاك في المدينة والسوق التجاري من اجل تخفيض ايجارات المحال والمؤسسات التجارية” وان “هناك تجاوباً بدأت تلمسه من بعض الملّاك على هذا الصعيد” . واشار الى ان” المجلس الاداري الجديد للجمعية سيتابع جولته على فاعليات المدينة وسيلتقي لاحقا سماحة المفتي والسادة المطارنة والبلدية “.