ثورة ابناء المنية مستمرة ضد المطمر.. و″كتلة الوسط″ تدعم تحركاتهم…
نجح “الثائرون” على قرار انشاء مطمر النفايات في جبل تربل لجهة المنية في لجم السلطة عن المضي قدما في تنفيذ مشروعها الذي ترفضه شريحة كبيرة من ابناء المنية رغم الغطاء السياسي الكبير الذي يحظى به الداعمون لهذا المشروع.
فبعد ثلاثة ايام من التحركات المتواصلة لاهالي المنية على تخوم الارض المزمع انشاء المطمر عليها، وبعد كل التقارير والمعطيات التي تم عرضها عن مخاطر المطمر على المياه الجوفية والبيئة وعلى اكبر مشروع سياحي في الشمال الميرادور، لم يثن ذلك المعنيين عن السعي الى تنفيذ المشروع و”تحدي” الاهالي غير ابهين بخطورة الامر وما يمكن ان تؤدي اليه من توترات أمنية تجسدت ببعض الاشكالات التي حصلت .
يمكن القول ان اخطر ما كشفته التقارير عن مخاطر مطمر تربل هو تلوث المياه الجوفية التي تغذي طرابلس وهذا الامر تم اثباته من قبل بعض الخبراء البيئيين ما يعني ان طرابلس باتت معنية بشكل مباشر بمطمر الهدف منه ارضاء جهات سياسية على حساب أهل المنية وطرابلس.
لكن اصرار المعنيين وعدم تراجعهم عن قرارهم ومحاولة استخدام القوى الامنية لتمرير مشروعهم، دفع بقوى سياسية الى اتخاذ موقف مؤيد للمعترضين على المطمر انطلاقا من حسابات تتعلق بشكل مباشر بمصالح المنية واهلها وكل المناطق المتضررة من هذا المشروع، تحت عنوان رفض اَي مشروع لا يحظى بموافقة الاهالي، وعدم السماح لأي كان بإلحاق الأذى بهم.
وقد برز يوم أمس مشاركة النائب السابق كاظم الخير الى جانب المحتجين، واتخاذ كتلة الوسط المستقل برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي موقفا مساندا لابناء المنية سيعبر عنه النائب علي درويش الذي سيشارك المعتصمين اليوم للإعلان عن رفض المشروع وتأكيد تأييد الكتلة لتحركات اهالي المنية والجوار.
موقف كتلة الوسط عزز من صمود ابناء المنية الذين كانوا مستفردين خلال الايام الماضية، وجعل القضية تأخذ منحى مغايرا سيجبر السلطة على اعادة دراسة موقفها، او الاستمرار به وتحمل تبعات مواجهة الحراك الشعبي وكتلة الوسط المستقل.
المصدر: سفير الشمال