ابنة السابعة عشر على “كنبة الإغتصاب”
الساعة الثامنة مساءً، قرعت “الحبيبة الصغيرة” منزل حبيبها بغية إقناعه بضرورة قطع علاقتهما بعدما اكتشفت أنّه على علاقة بصديقتها المقرّبة.
فُتح الباب، امتدّت يدٌ الى خارجه، أُدخلت الفتاة بقوّة. دقائق قليلة حتى أصبحت ابنة السابعة عشر على “كنبة الإغتصاب”.
منذ ثلاث سنوات تعرّفت القاصر “شعاع.ج” (مواليد 2002، إسم مستعار) على السوري “مرهف.أ” (مواليد 1992) ونشأت بينهما علاقة عاطفية بعد أن صارا يتبادلان الحديث عبر تطبيق “فايسبوك”. إستمرّت الأمور بين الحبيبين على ما يُرام الى أن أعطت الفتاة جهاز هاتفها الى “مرهف” بهدف إصلاحه.
مرّت الأيام دون أن يُعيد الشاب الجهاز الى “شعاع” متذرّعاً بأنّه فقده. وسرعان ما اكتشفت “الحبيبة الصغيرة” أن حبيبها على علاقة بصديقتها المقرّبة منها أيضاً، فأخبرته بقطع علاقتها به، فما كان منه إلّا أن إتّصل بها وأخبرها أنّ بحوزته صوراً لها من دون حجاب، مهدّداً إيّاها أنّه سوف يقوم بنشرها في حال لم تحضر الى منزله.
لبّت “ش.ج” طلبه وحضرت الى منزله وفق الموعد المحدّد. الساعة الثامنة ليلاً، فتح لها “مرهف” الباب، أدخلها عنوة، حاول إجبارها على خلع بنطالها، ولمّا تمنّعت، دفعها الى الكنبة حيث قام بتثبيت يديها خلف ظهرها وقام باغتصابها.
عادت الفتاة الى منزلها وهي تعاني من الألم الشديد ولما دخلت الحمام شاهدت بقعة دماء على ثيابها الداخلية فانطوت على نفسها دون أن تُخبر أحداً بالأمر، الى أن بدأ الشاب يشوّه سمعتها فأخبرت أمّها بما حصل معها وتمّ تقديم شكوى بحقه وتوقيفه في الثالث من نيسان الماضي.
الموقوف اعترف بإقامته في لبنان بصورة غير شرعية، وأفاد أنّه أقام علاقة جنسية مع المدعية لكن برضاها مؤكّداً أنّها لم تكن عذراء. وبالمواجهة التي حصلت بين الطرفين أصرّ كلّ منهما على أقواله وأبرزت المدعية ورقة بخط يد المدعى عليه يُهدّدها فيها إن قطعت علاقتها به وقالت أنّها أقامت العلاقة معه نتيجة التهديد الوارد في الورقة.
قاضي التحقيق في جبل لبنان اعتبر في قراره الظني أنّ المدعى عليه “مرهف.أ” أقدم بواسطة التهديد على اغتصاب القاصر المولودة في العام 2002 إكراهاً وعلى الجماع، ما يستتبع الظنّ به بجرم المادة 503 عقوبات (من اكره غير زوجه بالعنف والتهديد على الجماع عوقب بالأشغال الشاقة خمس سنوات على الأقل) إضافة الى المادة 36 أجانب وإيجاب محاكمته أمام محكمة الجنايات.
المصدر: لبنان 24