هل تضرب إسرائيل مطار رفيق الحريري..؟
ازدادت خلال الأيام القليلة الماضية مخاوف من أن يؤدي رد الفعل الذي هدد به حزب الله عقب اغتيال القيادي فؤاد شُكر، أن يتحول الرد ضد إسرائيل إلى هجوم مضاد على مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، كما حدث في عام 2006 عندما تم تفجير مسارات الرحلات الجوية الثلاثة، من بين أمور أخرى بسبب الشائعات التي تفيد بأن حزب الله لديه مخازن أسلحة هناك.
وتتزايد المخاوف من احتمال اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط، في ظل استمرار حرب غزة، وهو ما قد يؤدي لعواقب وخيمة على المنطقة وخارجها.
وتبادلت إسرائيل و حزب الله إطلاق النار عبر الحدود خلال الأشهر التسعة الماضية، وإذا تصاعد هذا الصراع ووصل إلى حرب شاملة فقد يؤدي إلى دمار أكبر مما حدث في غزة، ويجذب الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن، ويشعل الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويورط الولايات المتحدة. ويمكن لإيران نفسها أن تتدخل بشكل مباشر.
وفي الوقت الحالي، تدور حرب منخفضة المستوى على طول الحدود الممتدة لمسافة 120 كيلومتراً (75 ميلاً)، لكن شرارة واحدة هنا يمكن أن تشعل النار في الشرق الأوسط خاصة بعد تصريحات الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” برد مرتقب كرد على اغتيال فؤاد شكر القيادي البارز بالحزب.
وتُعد الانفجارات جزءا من أصوات صيف 2024 في مدينة صور اللبنانية القديمة، حيث يتبادل حزب الله وإسرائيل النار عبر الحدود على بعد 25 كيلومتراً (15 ميلاً).
ويقول أحد السكان: اعتدنا على الأمر بطريقة ما خلال الأشهر الماضية، رغم أن الأطفال لا يزالون يخافون كثيرًا خاصة ابنته ذات السبع سنوات، ويضيف: “عندما تسمع انفجاراً، تسأل دائماً، هل ستكون هناك قنبلة الآن؟”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع انفجار هائل في الحي الذي يسكن فيه في مدينة صور، بينما كانت أسرته المكونة من أربعة أفراد تتناول وجبة طعام. واغتالت إسرائيل القيادي البارز في حزب الله محمد نعمة ناصر.
لكن مدينة صور، التي يستجم بها هؤلاء المتشمسون، ستكون في خط النار حال نشوب حرب شاملة، إلى جانب بقية جنوب لبنان، معقل حزب الله وربما تصل الحرب إلى مدينة بيروت وضواحيها ومطاراتها ومنشأتها الحيوية أيضا.
خاصة وأن الشعب اللبناني يقف على أطراف أصابع قدميه ويخشى من اندلاع حرب شاملة تأكل الأخضر واليابس في لبنان ولسان حالهم يقول: نحن الآن على حافة حرب مدمرة محتملة يقول الجانبان إنهما لا يريدانها. ويبدو أن إيران لا تريدها أيضا، وهي ليست في مصلحة أحد في المنطقة بأكملها.