نقولا تويني: نتجه الى حكومة مهمات مستعجلة ستحاول اصلاح الخلل البنيوي تحت وصاية دولية عربية

رأى الوزير السابق نقولا تويني في بيان، أن “لبنان بات على فالق توازن القوى الدولية الفاعلة في البحر المتوسط. فالحركة الديناميكية التركية في الاستكشافات الغازية والاتفاق التركي – الليبي لتوسيع المجال البحري لكل بلد والتغلغل العسكري التركي في ليبيا وسوريا والعراق، تطورات جعلت من فرنسا واليونان وقبرص ومصر وايطاليا واسبانيا في حالة تأهب ومناورات، لبسط وجود عسكري في منطقة يقدر بأن مخزونها الغازي الاستراتيجي هو الاكبر في العالم”.

واعتبر أن “الكارثة التي حولت بيروت الى مدينة منكوبة، كانت المدخل الطبيعي للتحالف الفرنسي – الشرق متوسطي للدخول في عملية انقاذ، عنوانها، اعادة ترتيب البيت اللبناني المرهق من الحظر الدولي الغربي ومن سياسات اقتصادية داخلية كرست انماطا ريعية وربوية اجهزت على الثروة الوطنية وزادت ثراء حفنة من فاسدي السياسة ورجال الأعمال الذين شكلوا ناديا كامورانيزيا لبنانيا مغلقا على حجم مصالحهم”.

وقال: “وما دخول فرنسا على الخط، سوى تنفيذ لاتفاق دولي وتعبير عن تقاسم نفوذ في البحر المتوسط، بالاتفاق الطبيعي المتوقع مع الجار الروسي في سوريا على ترتيب الاولويات، مما قد يريح لبنان من حدة الضغط السياسي والعسكري الاسرائيلي عليه بحجة إضعاف حزب الله. لكن اسرائيل تهدف الى ايران ولا تريد مقارعتها بالمباشر. واعتقد اننا في خط التهدئة ولو لفترة زمنية محدودة من دون أن ننسى ضرورة التعلم من دروس التاريخ”.

وختم: “ما استشف من الوضع الآني اننا نتجه الى تعيين رئيس وزراء وحكومة مهمات مستعجلة سوف تحاول بسرعة اصلاح ما تتمكن من الخلل البنيوي ومعاقبة الفاسدين واسترجاع بعض الاموال المنهوبة تحت وصاية دولية فرنسية اوروبية روسية مصرية في الحماية وعزم التنفيذ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!