نتفهم التخبط الذي يعانيه باسيل ماذا صدر عن تيار المستقبل
صدر عن المكتب السياسي لـ”تيار المستقبل” البيان الاتي :
غداً أحد الشعانين، الأحد الأخير في الصيام الكبير لدى أهلنا في الطوائف المسيحية، أعاده الله على اللبنانيين بالفرح والأمان والسلام.
ويبدو ان الوزير السابق جبران باسيل يريده يوماً للتنغيص على حياة اللبنانيين والقضاء على أية بارقة أمل في الخروج من النفق المسدود بمعايير التيار الوطني الحر.
فالوزير السابق باسيل، يصر على تطييف الازمة الحكومية وتغليفها بشروط تتلاعب على الوتر الطائفي وحقوق المسيحيين، على صورة ما ورد في البيان الأخير للمجلس السياسي لتيار ميرنا الشالوحي.
ويبدو ان باسيل قد نسي او هو يتناسى المعايير التي جرى الاتفاق عليها في قصر الصنوبر والتي تقوم حصراً على تأليف حكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين.
لكن في اعتقادنا ان الوزير السابق باسيل لم ينس ولا يتناسى، بل هو يتعمد اللعب على حافة التحريض الطائفي، ويقفز من معيار الى معيار ليضمن الوصول الى الثلث المعطل، ويخترع للرأي العام اللبناني حجة جديدة وبعبعاً سياسياً اسمه النصف زائد واحد للرئيس المكلف.
هناك من يعتبر الغش والكذب والاحتيال من المهارات الخاصة لبعض البشر. لكن استخدام هذه المهارات في العمل السياسي ومواجهة مخاطر اقتصادية ومعيشية يصنف في خانة الجرائم الوطنية. وهذه هي مع الأسف حال اللبنانيين مع الوزير جبران باسيل، الذي يقول انه يرفض المشاركة في الحكومة ثم يحدد المعايير لتأليفها ويبرر لرئيس الجمهورية المطالبة بالثلث المعطل وينصب نفساً ولياً حصرياً على حقوق الطوائف المسيحية، ثم يلوح للرئيس المكلف بانه لن يعطي الثقة للحكومة.
نتفهم التخبط الذي يعانيه جبران باسيل، لكننا لا نتفهم ان يعتبر القرار السياسي لرئاسة الجمهورية خاتماً في اصبعه، وان يرمي على الرئيس المكلف تبعات ردود الفعل التي تسبب بها فريقه الخاص العامل في قصر بعبدا، وحشر الرئاسة بممارسات تعرضها للانتقاد والسخرية والطعن بدستوريتها، على مثال النموذج التوجيهي الفضيحة الذي لا سابق له في مسار التأليف من قيام دولة لبنان الكبير.
ان الرئيس المكلف يتولى مسؤولياته الدستورية والوطنية على اكمل وجه، وهو لن يتنازل عن القواعد التي اعتمدها لتأليف الحكومة، والتي تتكامل مع المبادرة الفرنسية المشكورة، ولن يكون بعدها ثلث معطل لاحد، بل حكومة من غير الحزبيين واصحاب الكفاءة والنزاهة والاختصاص، حكومة مهمة تتولى دون إبطاء العمل على وقف الانهيار وتجديد ثقة الاشقاء والاصدقاء بدور لبنان ورسالته.
هذه هي الثقة التي نسعى اليها وليس ثقة جبران ومجلسه السياسي .