ميقاتي متخوف من استمرار الشغور الرئاسي
قبل يومين طرح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام الوزراء في اللقاء التشاوري الذي جمعه بهم موضوع استمرار الشغور الرئاسي، الامر الذي شكل مفاجأة للبعض الذي كان في جو أن الاتصالات الرئاسية الخارجية والداخلية على وشك ان تؤتي ثمارها.
الا ان المعطيات الدقيقة تؤكد أن احتمال إطالة أمد الشغور الرئاسي قائم وبقوة، فلا “قوى المعارضة” قادرة على انتخاب مرشحها او توحيد صفوفها ولا هي قادرة حتى اللحظة على التفاهم مع “التيار الوطني الحر” على فرض امر واقع رئاسي.
في المقابل، فان “قوى الموالاة” غير قادرة على إيصال مرشحها، رغم كل الضغط النفسي الذي تمارسه للايحاء بأن ما كُتب قد كُتب، وأن سليمان فرنجية سيكون الرئيس الجديد لا محالة.
في ظل هذه المعطيات وضع رئيس الحكومة الوزراء، لا سيما من يقاطعون منهم جلسات مجلس الوزراء، بقرار من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أمام مسؤولياتهم، مشددا على ان ما يقومون به يعطّل مصالح المواطنين، وليس معروفا بوجه من يقومون بذلك.
وشدد رئيس الحكومة على “ان الأمور تتطلب أن نتحمل المسؤولية جميعاً، اذ لا يمكن الاستمرار بهذه السلبية”، داعيا الوزراء الى حضور جلسات الحكومة”.
ويواصل رئيس الحكومة معالجة الملفات المطروحة وفق الامكانات المتاحة. ومن المقرر أن يحضر ملف السائقين العموميين والنقل البري، في اجتماع يعقده رئيس الحكومة قبل طهر اليوم اليوم مع اتحاد نقابات النقل البري.
كما سيتابع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب التحضيرات للملف اللبناني الى القمة العربية التي تعقد في التاسع عشر من الجاري في جدة في المملكة العربية السعودية.