مستعيناً بزوجته… يتحـــ.ــرش بقـــ.ــاصر ويرغمها على حضور أفلام “إباحـــ.ــية”
كتب المحرر القضائي:
الى مخفر زحلة، حضرت المدّعية س.ش برفقة إبنتها القـــ.ــاصر م.ع، وصرّحت بأن المدعو م.ك أقدم على التحـــ.ــرّش جنـــ.ــسياً بإبنتها المذكورة داخل منزله في زحلة.
وفي التحقيق الأولي مع المدّعية، أفادت أنها كانت برفقة جارتها ل.س في منزلها، وأثناء الحديث أخبرت هذه الأخيرة أن القـــ.ــاصر م.ع تخاف من دخول الحمام وحدها،
وأنها تستفيق مذعـــ.ــورة وتصـــ.ــرخ خلال الليل، فنصحتها جارتها بعدم السماح لبناتها بالتوجه الى منزل المدّعى عليه وزوجته، وأن الأخير أقدم على التحـــ.ــرّش بالفتاة القـــ.ــاصر مرات عدة،
وزوجته كانت تعلم بذلك، وقد جاءت لتنبيهها.
المدّعية سألت إبنتها عما يحصل معها، فأخبرتها الفتاة بأن المدّعى عليه يُدخلها الى غرفة النوم ويخلع ثيابه ثم يخلع عنها ثيابها ويلقيها على السرير،
ويجعلها تشاهد أفلاماً إباحـــ.ــية، مضيفة أنها لم تخبرها بالأمر خوفاً منه لأنه يهددها، وأنه يعطيها أحياناً بعض الحلوى والسكاكر، وقد إتخذت الوالدة صفة الإدعاء الشخصي بحقه بجـــ.ــرم التحـــ.ــرّش بإبنتها القـــ.ــاصر.
وبالتحقيق مع الفتاة م.ع، أفادت أنها تقيم قرب منزل المدّعى عليها آ.خ وأنها كانت تلعب أمام المنزل، وكانت المدّعى عليها تتودد اليها وتعطيها الحلوى مع أخوتها وتصطحبها معها أحياناً الى السوق،
وأنها تتردد الى منزلها بإستمرار لمساعدتها لأن لا أولاد لديها، وأنه منذ نحو ثلاثة أشهر أقدم المدّعى عليه م.ك على إدخالها الى غرفة النوم، وكانت زوجته في المنزل،
فقام بتشغيل التلفزيون على “شيء عيب” يقوم به إمراة ورجل عاريـــ.ــين، محاولاً القيام بمثله معها، مهدّداً إياها بعدم إخبار أحد بما حصل، وأنه كان يكرّر فعلته كل يومين أو أكثر، وأنه لم يقدم على التحـــ.ــرّش بها أمام زوجته التي تكون حاضرة، وأحياناً غائبة عن المنزل.
وبالتحقـــ.ــيق مع المدّعى عليه، أنكر ما هو منسوب اليه، مستغرباً مضمون الإدعاء، وأدلى بأن المدّعية كانت تسبب الإزعاج في الحي بفعل تردّد عدد من الشبان الى منزلها في ساعات متأخرة من الليل،
وأنه قام بمنع أي شخص غريب من التردّد الى الحي، الأمر الذي أزعج المدّعية، فقالت له ” بدي إخرـــ.ــبلك بيتك”، وأنه يعتبر الطفلة وأخوتها مثل أولاده، وهو لم يُرزق بأولاد،
وأنه وزوجته يعطفان عليهم، ويحضران لهم الحاجيات، ويصطحبهم للتنزه بسيارته، وأن القـــ.ــاصر وأختها كانتا تدخلان أحياناً الى غرفة نومه لإيقاظه من النوم، وهو لم يُقدم أبداً على التحـــ.ــرّش بها أو ملامستها،
وأن هناك مشكلات مع المدّعية بسبب صدمـــ.ــه لإبنها بسيارته وكسر رجله، وأن لا صـــ.ــحة لما أدلت به الشاهدة ل.س لجهة أن زوجته على علم بالأمر.
وبالتحقيق الإستنطاقي، كرّر المدّعى عليه ما جاء في إفادته الأولية، نافياً ما نُسب اليه، كما كرّرت المدّعية والقـــ.ــاصر ما ورد في إفادتيهما الأوليتين.
وأدلت الشاهدة ل.س بأن المدّعية أخبرتها بأن إبنتها تعاني من الخوف وترى كوابيس وتصرخ ليلاً “رح يقـــ.ــتلني”، فأجابتها أن السبب قد يكون تردّدها الى منزل المدّعى عليه، مضيفة أن المدّعى عليها آ.خ قالت لها في إحدى المرات ” البنت الزغيرة عم بتعـــ.ــذبني”،
فسألتها لماذا؟ فردّت ” بدي ضلّني ساكتة حتى يرضى زوجي”، وأخبرتها أن المدّعى عليه يقوم بإدخال القاصر الى غرفة النوم حيث يخـــ.ــتلي بها لساعات.
أما المدّعى عليها آ.خ فأدلت بأن لا صـــ.ــحة لما أفادت به المدّعية س.ش وإبنتها القـــ.ــاصر، وبأن زوجها لم يُقدم أبداً على التحـــ.ــرّش بالأخيرة أو إرتـــ.ــكاب أفعال منافية للحشمة معها،
وأن القـــ.ــاصر وشقيقتها كانتا تحضران الى منزلها لقضاء بعض الوقت ولتناول الطعام، وهي تعطيهما المصروف أحياناً، وأن علاقتها بجارتها ل.س عادية،
وهي تترّدد الى منزلها أحياناً ولا يوجد بينهما مشكلات أبداً.
وتبيّن من تقرير الطبيب الشرعي أنه لا يوجد آثار لأي عنـــ.ــف أو إعتـــ.ــداء جنـــ.ــسي على جسم القـــ.ــاصر، وأن غشاء بكارتها سليم.
قاضية التحقيق في البقاع رؤى حمدان أصدرت قرارها الظني في القضية، فإعتبرت فعل المدّعى عليه م.ك من نوع الجناية المنصوص عنها في المادة ٥٠٩/ عقـــ.ــوبات،
وفعل المدّعى عليها آ.خ من نوع الجناية المنصوص عنها في المادة ٥٠٩/٢١٩ من القانون عينه، وتدريكهما النفقات كافة.
كما قرّرت إعادة الأوراق الى جانب النيابة العامة الإستئنافية لإيداعها المرجع المختص.