مخاوف ضخمة من انهيار الاقتصاد اللبناني
ازدادت المخاوف من انهيار الاقتصاد اللبناني خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي في البلاد هو الأكثر خطورة منذ السنوات الأخيرة، ومنذ بدأت الحرب مع إسرائيل، خسر مليارات الأشخاص أموالهم، ويدعو الساسة المسيحيون اللبنانيون إلى وقف فوري لإطلاق النار في التصعيد مع إسرائيل، خوفًا من انهيار لبنان بالكامل.
ويواجه لبنان لحظات مصيرية وسط أجواء مشحونة بالقلق والترقب، حيث بدأ العدّ العكسي لتنفيذ إسرائيل ضربة كبيرة ضد الأراضي اللبنانية، مما يهدد باندلاع صراع واسع النطاق بين بيروت وتل أبيب.
ومخاطر توسّع الحرب بين البلدين لم تكن بهذه الجدية منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر من العام 2023، فمنذ صاروخ في ملعب رياضي في قرية مجدل شمس في الجولان وتسببه بمقتل 12 شخصاً، اعتبرته إسرائيل أمراً لا يمكن تجاوزه دون ردّ كبير ثم ردت اسرائيل بقتل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر وتصاعدت الحرب بشكل غير مسبوق مما يهدد باندلاع حرب شاملة على لبنان.
وفي ظل بلوغ المخاوف ذروة غير مسبوقة، بات من المستحيل تجاهل الوضع المتوتر في لبنان وهذا ما دفع شركات طيران عالمية ومحلية إلى تعليق أو تعديل موعد رحلاتها إلى بيروت، في حين جددت السفارات الأجنبية الطلب من مواطنيها عدم السفر ومغادرة الأراضي اللبنانية.
واستباقاً لاحتمال توسع النزاع بين لبنان واسرائيل وخوفاً من تعرض أسطولها للتدمير جراء ضربات جوية، أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط وهي الناقل الوطني اللبناني، عن إعادة جدولة لرحلاتها عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وذلك بما يضمن عدم ركن أي طائرة تابعة لها لفترات طويلة على أرض المطار، وبالتالي إبقاء الأسطول بعيداً عن مخاطر الحرب المحتملة.
بدورها علّقت شركات مثل الخطوط الجوية السويسرية ولوفتهانزا وإير فرانس رحلاتها إلى بيروت كإجراء احترازي بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع.
ويكشف مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان الدكتور محمد أبو حيدر خلال تصريحات صحفية أنه وفي حال تكرار سيناريو حرب تموز 2006 لناحية فرض حصار على الموانئ اللبنانية، فإن لبنان يملك مخزوناً يكفيه لمدة 3 أشهر فقط في كل ما يتعلق بالمواد الغذائية والطحين والقمح.
في حين كشف مصدر مسؤول في قطاع الأدوية في لبنان في حديث صحفي، أن البلاد تمتلك مخزوناً من الأدوية يكفي لفترة قليلة ومما يضاعف من المخاطر التي قد تواجه البلاد في حال اندلاع حرب شاملة هو الخطر من احتمال مواجهة لبنان لحصار يشل حركة الاستيراد، حيث أن معظم الأدوية الموجودة في السوق اللبنانية هي أدوية مستوردة.