قرار الحريري أربـــ.ــك طرابلس وتيّاره.. مرجـــ.ــعيّات المدينة تتنافس
لم يسجل على الساحة الطرابلسية حتى اليوم حراك انتخابي بارز، سوى حركة بعض المرشحين الجدد الذين رفعوا صورهم باكرا، وباستثناء ما سجل من حراك للنائب فيصل كرامي بتلبيته دعوات في الاحياء الشعبية.
برودة الحركة الانتخابية في طرابلسية عائدة لعدة اسباب حسب بعض المتابعين من مكاتب سياسية ابرزها:
– نواب «كتلة المستقبل» ينتظرون ذكرى ١٤ شباط لعل الرئيس الحريري يعلن كلمته الفاصلة في ما يخص ترشح نواب كتلته وترك الخيار لهم، ولذلك فان حراكهم الانتخابي لا يزال باردا بانتظار الحسم.
– الرئيس ميقاتي لم يحسم موقفه من الترشح او رعاية لائحة دون ان يكون مرشحا، ولا تزال ماكينته الانتخابية معلقة مع انها جاهزة فور تلقي التوجيهات.
– المرشحون المنافسون للاقطاب ينتظرون بدورهم مواقف الحريري وميقاتي كي يبنى على الشيء مقتضاه..
إلا ان ما تراه مراجع محلية ان المنافسة واقعة لا محالة بين عدة لوائح ستكون ابرزها بين اللائحة التي يشكلها ميقاتي ولائحة المجتمع المدني المندمجة مع «حركة سوا» التابعة لبهاء الحريري،
وان هذه اللائحة لن تستطيح حصد حاصل انتخابي دون مرشح سني له حيثيته، لذلك تتجه الانظار نحو اللواء ريفي بمحاولة استمالته الى لائحة يرعاها بهاء الحريري.
ولعل التنافس الاشد سيكون بين لائحة ميقاتي ولائحة كرامي الذي يتجه للتحالف مع النائب جهاد الصمد في الضنية ..
اما ميقاتي فمن المتوقع ان تتشكل لائحته بمزيج بين «العزم» ومن يترشح من «تيار المستقبل»، وسبق ان اعلن منسق «المستقبل» في طرابلس ان ميقاتي صديق وحين يترشح فامر التوجه نحو دعمه ممكن وليس بمستبعد..
وتقول مصادر طرابلسية ان قرار الحريري اربك صفوف تياره في طرابلس، خاصة النائب السابق مصطفى علوش الذي راجع موقفه، وهو كان معارضا لقرار التعليق الذي اتخذه الحريري، ولم يحسم امر ترشحه بانتظار بلورة مسألة التحالفات الممكنة..
خروج «المستقبل» اعاد طرابلس الى زمن ما قبل «الحريرية السياسية» التي سلكت طريق إلغاء القيادات والبيوت السياسية في الطائفة السنية من بيروت الى طرابلس وصيدا، وطرابلس اليوم باتت تستعيد مشهد المرجعية السنية فيها،
لكنها مرجعية غير مقتصرة على شخصية واحدة ، ففي المدينة عدة مرجعيات في طليعتهم ميقاتي وكرامي، ولذلك تتوقع المصادر ان تشهد الدائرة الشمالية الثانية: طرابلس، الضنية، المنية معركة تنافس شديدة بين المرجعيات السنية لقيادة المدينة، وطرابلس تتسع للجميع، حسب قول احد القيادات الطرابلسية،
وليكن تنافسهم من اجل انماء طرابلس ورفع سيف الفقر والجوع عن عائلات المدينة قبل ان يكون تنافسا على منصب وكرسي.
دموع الأسمر – الديار