فيصل كرامي : “سليمان بك هو اخي” وتربطني به علاقة مميزة ولكن المسألة ليست مسألة عواطف شخصية
قال النائب فيصل كرامي لـ”الجمهورية”: لست وسطياً ولا رمادياً، وخياراتي الاستراتيجية معروفة ومحسومة، لكنني في الوقت نفسه لا أحبذ ان اكون جزءاً من الاصطفافات الحادة التي لا توصل إلى أي مكان».
ويضيف كرامي: «لديّ القدرة على التحرك في اتجاهات مختلفة، وعلاقاتي جيدة مع جميع الأطراف باستثناء «القوات اللبنانية». ولعلي استطيع انطلاقاً من هذا الموقع ان اساهم في البحث عن قواسم مشتركة».
ويشدّد كرامي على أنّ «لا خيار أمامنا عاجلاً ام آجلاً سوى الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري، خصوصاً انّ أي طرف لا يستطيع أن يأتي لوحده بالرئيس المقبل، وبالتالي فإنّ التوافق هو ممر إلزامي لملء الشغور في قصر بعبدا»،
معتبراً انّ من الأفضل أن «نبادر نحن طوعاً إلى إجراء هذا الحوار «عالبارد» بدل ان يُفرض علينا من الخارج ونضطر إلى خوضه «عالحـــ.ــامي» بعد حين».
وهل جارك الشمالي سليمان فرنجية هو مرشحك الرئاسي؟
يجيب كرامي: «سليمان بك هو اخي وتربطني به علاقة مميزة تستند إلى الود والاحترام. ولكن المسألة ليست مسألة عواطف شخصية بل حسابات دقيقة، وانا أرفض ان أزجّ باسمه في معمعة الاستهـــ.ــلاك والتجارب العبـــ.ــثية، انطلاقاً من الحرص عليه والتقدير لشخصه،
ولذلك إذا لم يكن انتخـــ.ــابه مضموناً فلا مصلحة في أن اسمّيه لتسجيل موقف فقط في صندوق الاقتراع، بينما ما يهمّنا هو ان نستطيع إيصال من نرشحه إلى قصر بعبدا».
ويوضح كرامي، انّه غير متحمس لاستخدام الورقة البيضاء في جلسة الخميس «مع العلم انّ أصحاب الورقة البيضاء يريدون ان يقولوا عبرها انّهم يفضّلون تأجيل انتخـــ.ــاب الرئيس، بغية الوصول إلى حوار ينتج تفاهماً بين اللبنانيين»،
لافتاً إلى انّه سيتشاور مع حلفائه من النواب في البدائل المناسبة عن الورقة البيضاء، ولو ادّى ذلك إلى الذهاب نحو ورقة ملغاة».