فـــ.ــرار 5 آلاف جندي من الجـــ.ــيش… انهـــ.ــيار المؤسسة العسكـــ.ــرية يضع لبنان تحت سطـــ.ــوة الميـــ.ــليشيات
أفادت مصادر لبنانية بأن عدد الفـــ.ــارّين من الخدمة في الجيش اللبناني تجاوز عتبة الخمسة آلاف بين ضابط وعسكـــ.ــري، بينما لامس العدد خمسمئة في قوى الأمن الداخلي وتجاوز العشرات في بقية الأجهزة الأمنية.
وتأتي هذه الأرقام التي لا تزال غير مقلقة، لكنها مرشحة للارتفاع، في وقت تزداد فيه المـــ.ــخاوف من انهـــ.ــيار كبير للمؤسسة العسكـــ.ــرية والأمـــ.ــنية في حال قررت الحكومة اللبنانية السماح بتسريح العسكـــ.ــريين من الخدمة للضغط على المصاريف الحكومية الشحيحة.
ودعت أوساط داخلية وغربية إلى ضرورة تسريع المساعي الدولية لتوفير تمويل مباشر لرواتب العسكـــ.ــريين والأمنـــ.ــيين وعدم الاقتصار على المساعدات التي تقدم إلى الجـــ.ــيش اللبناني والقوى الأمنية، بما ينقذ آخر قلاع الاستقرار في لبنان.
وأشارت تلك الأوساط إلى أن انهيار المؤسستين العسكـــ.ــرية والأمـــ.ــنية يضع لبنان تحت سطوة الميليـــ.ــشيات التي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلـــ.ــحة.
ويتنامى الاستياء في صفوف الجـــ.ــيش اللبناني بسبب انهـــ.ــيار العملة الذي أدى إلى إلغاء أغلب قيمة رواتب الضباط والجنود.
وينظر إلى الجيش اللبناني منذ فترة طويلة على أنه مؤسسة تمثل نموذجا نادرا يجسد الوحدة والفخر الوطني. وأدى انهـــ.ــيار الجـــ.ــيش في بداية الحـــ.ــرب الأهـــ.ــلية عندما انقسم وفقا لانتماءات طائفية إلى تسريع انزلاق لبنان نحو سيطرة المـــ.ــيليشيات.
ويقول مراقبون إن اندفاع الغرب إلى مساعدة المؤسسة العسكـــ.ــرية في لبنان، والتي تعاني من صعـــ.ــوبات مالية خانقة تهـــ.ــدد بانهـــ.ــيارها، ناتج عن مخـــ.ــاوف دولية من أن تتسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي لم تع الأطراف السياسية خطورتها إلى حد الآن في تفكك الحصن الأخير لأمن اللبنانيين في ظل أجندات داخلية وخارجية تتربص باستقرار البلاد.
وتتطلع الدول الغربية إلى دور أكبر للمؤسسة العسكـــ.ــرية اللبنانية نظرًا إلى ما تتمتع به من تقدير من كافة القوى السياسية في الداخل اللبناني،
وستكون الدعامة الأساسية لذلك الدور ترجيح كفة الردع العسكـــ.ــري للدولة في مواجهة تنامي قدرات الحزب العسكرية، لمنع أي ضغوط من الحـــ.ــزب لتحقيق مصالح سياسية في الداخل اللبناني أو تجاه ملفات إقليمية.