فضيحة لحوم فاسدة في اسواق طرابلس
بعض ما جاء في مقال جهاد نافع-
منتصف ليل امس الاول اشتبه شباب من بلدة بحنين المنية بباص و سيارة «رابيد» تقفان خلف مبنى في جوار احدى محطات الوقود على اوتوستراد المنية،
فسارع الشبان نحوهما ليفاجأوا بعملية نقل لحوم فاسدة من منطقة وادي خالد ووجهتهم مطاعم في طرابلس والضنية،
حسب رواية الشبان الذين ينقلون اللحمة دون أي مراعاة للنظافة و الوقاية الصحية.
اثر ذلك وصلت دورية من قوى الأمن الداخلي و دورية من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من مكتب المنية وتم توقيف الشبان الذين كانوا ينقلون اللحمة و المضبوطات الى احدى المراكز الأمنية.
قضية بمنتهى الاهمية تمس صحة المواطن في زمن يتواصل فيه مسلسل الازمات،وتنهار القيم الاخلاقية والانسانية،ويتمدد الجشع عندما يستغل بعض التجار انهيار سلطة الرقابة والمحاسبة واهتراء الوزارات المعنية …
السؤال الذي يطرحه اهل الشمال حاليا اينما اتجهت: ماذا يأكل المواطن في طرابلس والمنية والضنية وعكار؟ ما نوع هذه اللحوم التي توزع فاسدة على المطاعم في الشمال؟..
ويشير عدد من المواطنين الى ان المواطن الشمالي،في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار اللحوم،يقع في فخ اسعار اللحمة المتدنية، دون التبصر باسباب هذه الاسعار،
قياسا الى سعر كيلو لحم العجل البالغ يوم امس مئة واثنا عشر الف ليرة لبنانية،حسب بورصة اللحمة المواكبة لسعر صرف الدولار…
فغياب الرقابة والمحاسبة،تسبب بتفلت اخلاقي انساني،ليس في اسواق بيع اللحوم وحسب، بل في اسواق بيع المواد الغذائية،
وباتت الشكوك تلف العديد من المحلات التي تستغل حاجات المواطنين في زمن توحش الدولار الذي ابتلع الليرة اللبنانية،
لكن من الخطورة بمكان ان يصل الفساد الى مطاعم تستقبل لحوما فاسدة دون مراعاة لصحة المواطن،
وهي مشاهد لم تحصل في تاريخ لبنان،حتى في ايام المحنة اللبنانية، وكأنها الحرب باسلحة اشد فتكا من السلاح التقليدي المعتاد…
الديار