“على النساء التستر” … “حمالة صدر” تتسبب بأزمة على متن طائرة
أفادت امرأة، الخميس الماضي بأن مسؤولي رحلة لطيران “دلتا” الأميركي هددوا باستبعادها من الطائرة نظراً إلى كونها لم تكن ترتدي حمّالة صدر تحت قميصها، مؤكدة أنها تعرضت لـ”إهانة” تمييزية، ومطالبة بلقاء مع رئيس الشركة.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فان الحادثة حصلت في نهاية كانون الثاني الفائت، وفي التفاصيل أن مضيفة أخذت ليزا أرشبولد جانباً بُعَيد صعودها إلى طائرة كانت على وشك الإقلاع من سولت ليك سيتي إلى سان فرانسيسكو، لأن ملامح ثدييها وحلمتيها كانت تظهر تحت قميصها.
وقالت أرشبولد البالغة من العمر 38 عاماً، إنها استقلت رحلة من سولت ليك سيتي إلى سان فرانسيسكو في 22 كانون الثاني وهي ترتدي بنطال جينز فضفاضاً وقميصاً أبيض بدون حمالة صدر، وأضافت “لقد تم استهدافي وإذلالي كما لو كنت مجرمة”.
واضافت أرشبولد إنه سُمح لها بالسفر شريطة أن ترتدي قميصاً آخر فوق القميص الذي كانت ترتديه، وعندما عرضت الأمر على رئيسة المضيفات، قالت إن المسؤولة أخبرتها أن السياسة الرسمية لشركة دلتا هي أن “على النساء التستر”.
وأوضحت وكيلة الراكبة المحامية غلوريا ألريد للصحافة في لوس أنجليس أن المضيفة قالت لموكلتها ليزا أرشبولد إن “السياسة الرسمية لشركة دلتا هي استبعاد الركاب المرتدين ملابس مسيئة أو كاشفة من الرحلة”، منددة بالسلوك “التمييزي”.
وقالت آرشبولد “لقد تم استهدافي وإهانتي”، موضحة بالتفصيل كيف استدعتها المضيفة ثم أخرجتها من الطائرة أمام الركاب الآخرين.
وبدلاً من رفع دعوى، طلبت المرأة عقد اجتماع مع رئيسة شركة “دلتا” لطلب تعديل السياسة التي اعتبرتها تمييزية.
وقالت ألريد “آخر الأخبار هي أن حركة طالبان ليست مسؤولة عن دلتا”.
ولاحظت المحامية أن “الركاب الذكور لا يُجبرون” على ارتداء شيء فوق قمصانهم، ولا “على ارتداء حمالة صدر للصعود إلى الطائرة أو البقاء فيها، ولا ينبغي أن يُطلب ذلك من النساء”.
وذكّرت بأن الإطار التنظيمي الأميركي يسمح لشركات الطيران باستبعاد الراكب من الرحلة فقط إذا كان يمثل خطرا على سلامة الطائرة أو الركاب، وهو ما لم يكن ينطبق على آرشبولد.
وأضافت “لم يحاول ثدياها ولا ثدي أي امرأة أخرى الاستيلاء على طائرة”، مشددة على أن “الثديين ليسا أسلحة حرب”.
وأوضحت “دلتا” لوكالة فرانس برس أنها سبق أن اعتذرت من الراكبة.