عسكرة الشارع مراهقون بعتادهم العسكري ينتظرون ساعة الصفر

تدفع الازمات الاجتماعية التي يعيشها لبنان الى مزيد من الجنون في الشارع، وتحولت يومياتنا الى اشكالات مسلحة ترتدي طابعاً عنفياً، الى حد بات فيه اطلاق النار على أي شخص وقتله مجرد حدث عابر لا يستحق التوقف عنده.

يغلب الانطباع لدى غالبية اللبنانيين بأن زمن سلمية التحركات قد انتهى الى غير رجعة، وهناك ما يؤشر الى تحولات كبيرة في الشارع ذات طابع مسلح ظهر قبل اسابيع في عكار حين اشتبكت عائلتان،

على خلفية قطع الطريق في منطقة ببنين قبل أن تتوسع رقعة الاشتباكات ويطوق المسلحون المنطقة،

فاندفعت الاجهزة الامنية وتدخلت الوساطات من قبل فعاليات حزبية لتطويق الحادث.

يتحدث البعض عن دعم كبير من قبل أحد الاحزاب لعائلات وشبان في مناطق شمالية، بهدف التمدد في تلك المناطق والتأثير المباشر على اي حراك هناك عبر تلك المجموعات،

وقد ظهر دعم هذا الحزب من خلال السلاح الموزع على المجموعات ان من ناحية العدد أو النوعية التي يعتبر سعرها مرتفعاً ولا قدرة لهؤلاء على اقتنائه نظراً لحالة الفقر التي تطغى على المنطقة.

ارتفاع منسوب الجريمة في لبنان تحول الى أمر طبيعي، في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية وانعكاسه على الواقع الاجتماعي،

ولكن تنظيم المجموعات في الشارع وتجنيدها لتصبح فصائل مسلحة بكبسة زر، كما حصل في طرابلس الاسبوع الماضي،

يطرح تساؤلات عن “عفوية” هذا التحرك الذي جاء رداً على “خبرية” سرعان ما انكشف زيفها وتبين أن الفتاة التي توفيت على اساس نقص في الاوكسيجين لا زالت على قيد الحياة،

ولكن هناك من نشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الشارع ودفعه الى التصعيد،

فاستغلت المجموعات المسلحة هذا الغضب واعلنت انتفاضتها بالسلاح على الجيش اللبناني وكل سلطة شرعية للدولة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!