طرابلس على «فوهة بركان» وشظايا شعبها ستطال كل لبنان

روعة الرفاعي

الحديث عن بدء رفع الدعم عن المواد الأساسية ومنها الطحين والبنزين عزز عودة التحركات الاحتجاجية الى الشارع الطرابلسي للتعبير عن سخط الشعب والذي عانى ومنذ سنوات طويلة الفقر والحرمان في الوقت الذي كانت فيه المناطق اللبنانية تنعم بالاستقرار الأمني والإقتصادي .
حرمان المدينة واغراقها في جولات قتالية لسنوات طويلة ساهم في ارتفاع نسبة البطالة والفقر والذي تخطى 60% فكيف اليوم مع إنهيار اقتصادي يطال كل الشعب اللبناني؟!!!
كل الدلائل تشير الى قرب ” الانفجار الشعبي” وانطلاق “ثورة الجياع” حيث ان لسان حال الشعب ” بأن سعر المنقوشة سيتخطى الخمسة آلاف ليرة” فكيف الحال مع الواقع الجديد؟!!
في ساحة النور يقف المواطن حائرا لا يحرك ساكنا ؛ بعدما لم يعد لعزيمته أي قوة للمواجهة , هنا بائع القهوة يقول لموقعنا :” رفع الدعم سيؤدي الى تدميرنا بالكامل, نحن نموت بشكل يومي, لقد مرت علينا الكثير من الحروب غير أن ما نعيشه اليوم لم نشهد له مثيلا من قبل، أسوأ عهد هو العهد الحالي والذي يضم كل الفاسدين”.
مواطن آخر يؤكد:” على أن الثورة ستعود وبقوة لكن هي ستكون ثورة حقيقية فعلية تطيح اما بالشعب واما بالسلطة الفاسدة”.
بحيرة كبيرة يقول أحد المواطنين:” بسبب عدم دفع أجار منزلي أنام اليوم في الشارع كوني بلا عمل منذ انطلاق أزمة الكورونا, لدي أولاد ولا يمكنني تأمين الحليب والحفاضات لهم”.

وتابع:” تحركاتنا ستكون قوية جدا والكل سيتفاجأ بنا سنتوجه الى منازل النواب لنذكرهم بوجودنا”.
مواطن قال:” ما من حل لأزماتنا سوى بالنزول الى الشارع, ومن لم ينزل في 17 تشرين سينزل هذه المرة, انا مزارع في عكار وهذه السنة لم أتمكن من زراعة البطاطا بسبب سعر الدولار”.

الاعلامي ريفي
من جهته رئيس موقع ” سفير الشمال” الاعلامي غسان ريفي قال:” لطرابلس تاريخ مع الحرمان والأعمال وهي كانت تعاني من الفقر والأزمات الاجتماعية قبل حصول هذه الأزمة, أي قبل جنون الدولار وتوحش الفقر وتنامي البطالة/”.
وأضاف:” كانت نسبة الفقر في السنوات الماضية تصل الى نحو 57% من سكان طرابلس واليوم مع تآكل قيمة الرواتب أمام الدولار وقيام الكثير من المؤسسات بتخفيضها الى النصف مع الحديث عن رفع الدعم عن المواد الأساسية تحت شعار “الترشيد” فان الفقر بات ينتشر أفقيا في طرابلس وهو يصل في بعض المناطق الى 90% وهذه طبعا مؤشرات خطيرة جدا قد تترجم بفوضى عارمة خصوصا ان الفراغ السياسي والأزمة المعيشية من شأنهما أن يفتحا كل المناطق على المخاطر, لذلك لا بد من الانقاذ بأي وسيلة قبل الانفجار الذي قد يبدأ من طرابلس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!