صفيحة المازوت بـ 100 ألف ليرة
تسلّم يوم أمس عدد كبير من أصحاب المولدات الواقعة ضمن نطاق مناطق متفرقة في جبل لبنان مادة المازوت بمبلغ تراوح بين 90 و 100 ألف ليرة للصفيحة الواحدة، ما يفوق التسعيرة الرسمية بأضعاف مضاعفة.
مردّ ذلك يعود إلى لجوء أصحاب المولدات لتجار محروقات ينشطون ضمن حقل السوق السوداء، في ظل انقطاع المادة وعدم القدرة على الحصول عليها من المصادر الشرعية نتيجة ادعاء الشركات أن مخزونها من هذه المادة قد نفذ.
وبينما رفض العديد من أصحاب المولدات ذكر أسماء “التجار” من زاوية “الحفاظ على موارد تأمين الطاقة وللمحافظة على أرزاقهم”،
وبذريعة أن الأجهزة الأمنية تعلم بأسمائهم وقد سبق للعديد منهم أن وضعها في متناول تلك الأجهزة، تعالت صرخات آخرين من أن هذا السعر،
وفي ظل الإرتفاع القياسي بسعر صرف الدولار لدى السوق الحرّة وبلوغه عتبة 20,000 ل.ل للدولار الواحد، قد يكون مقدمة لرفع تسعيرة مولدات الأحياء وبلوغها أرقاماً خيالية وغير معهودة،
بحيث تنعدم قدرة المواطن على تحمّلها، مما يؤدي إلى نشوء إشكالات بين المواطنين وأصحاب المولدات،
وفي أسوأ الأحوال قد يدفع ذلك العديد من مزوّدي خدمة الإشتراك على إطفاء محرّكاتهم، وفرض العتمة على المواطنين!
هذا كله يحدث، فيما تسعيرة المحروقات وفق الجداول الرسمية الجديدة بعد ترشيد الدعم من 1500 ل.ل إلى 3900،
لم تصدر بعد إلى منتصف الأسبوع، وبالتالي، سيُرحّل “التوزيع” من قبل الشركات إلى نهاية الأسبوع الجاري،
أو مطلع الأسبوع المقبل، وسط تنامي الإعتقاد بأن تجاراً، وبالتعاون مع شركات، يعمدون إلى تحقيق أرباح من خلال احتكار بيع المادة في السوق السوداء.