شحّ بالبنزين إلى البيسيكلات در
كتبت زيزي اسطفان “في حين يحتفل العالم في الثالث من حزيران باليوم العالمي للدراجات الهوائية،
يستعد لبنان لزمن قد تصبح فيه الدراجة الهوائية وسيلة النقل الوحيدة المتاحة للمواطنين مع ارتفاع سعر البنزين المتوقع في حال رفع الدعم عن المحروقات.
السيد جواد سبيتي صاحب ومؤسس مشروع Beirut By Bike الذي كان له الفضل في إعادة إطلاق ثقافة الدراجات الهوائية في بيروت بعد عودة السلم إليها في العام 2000
يؤكد على أهمية الدور الذي تتخذه الدراجات في مختلف أنحاء لبنان والدليل على ذلك نشوء جمعيات وتجمعات كثيرة في المدن والقرى اللبنانية لنشراستخدام الدراجات للترفيه والاستخدام العملي.
يرفض السيد سبيتي مقولة ان لبنان ليس بلداً صديقاً للدراجات بل على العكس يؤكد قائلاً: “طقس لبنان مثالي للدراجات حيث لا حر شديد ولا أمطار او ثلوج لفترات طويلة.
كما ان تضاريس بيروت سهلة والخط الساحلي من الحدود الى الحدود ممتاز للدراجات، حتى المرتفعات اللبنانية لا تتطلب جهداً كبيراً جداً للتنقل فيها بالدراجات”.
حين نسأل عن انتفاء وجود خط خاص بالدراجات في شوارع بيروت، يجيب سبيتي قائلاً: “الأمر ليس بالصعوبة التي نتصورها ويمكن ابتكار مسارات خاصة للدراجات بشكل سهل ومدروس.
وقد سبق لنا وبالتعاون مع إحدى الشركات المختصة تقديم دراسات لبلدية بيروت وخرائط لاستحداث ثلاثة خطوط لسير الدراجات من وسط بيروت الى شارع بلس ومن الصنايع الى وسط بيروت فالجميزة ومار مخايل وبرج حمود ثم باتجاه العدلية والمتحف.
وكان المشروع قد بدأ يرى الضوء لكنه توقف مع اندلاع انتفاضة تشرين وكل ما تلاها”.
في القانون اللبناني ممنوع التوقف على يمين الطريق وبذلك يكون مسار الدراجة مؤمناً تلقائياً، ويمكن الفصل بينه وبين الطريق بخط ابيض بسيط كما فعلت بولندا مثلاً او اثيوبيا.
وفق الدراسات التي أجريناها يقول سبيتي “الكلفة في بيروت ليست عالية لإنشاء 24 كلم من مسارات الدراجات وكانت تتراوح بين 60000 و 80000 دولار
حين اطلقنا الدراسة وفي طرابلس عاصمة الشمال تم تأمين مسارات بوضع فواصل حجرية على جانب الطريق للفصل بين السيارات والدراجات”.
هل بات ممكناً ان تحل الدراجة أزمة البنزين، والزحمة والتلوث وتساهم في حلحلة الوضع الاقتصادي للمواطنين؟
سؤال بلا شك يفوق طاقة الدراجة الهوائية لكنه يقدم بعض الحلول ويقول طوني وهبة الرياضي والخبير التقني بالدراجات والمسؤول عن مبيعاتها في إحدى الشركات الكبرى ان مبيع الدراجات كان قد ازداد حوالى الضعف في العامين 2019-2020
بعد ان تكاثر الطلب بشكل كبير على الدراجات ليتراجع في العام 2021 نتيجة الانتاج الخفيف الذي أجبرت عليه الدول المصنعة بسبب ازمة كورونا بحيث لم يعد باستطاعتها تلبية الشركات.