سباحة وسهر في فقرا.. لا كورونا ولا دولار ولا من يحزنون
أعدّت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً تحت عنوان “منطقة فقرا الجبلية ملاذ بعض أثرياء لبنان بعيداً عن الازمة المعيشية الخانقة”.
ويوثّق التقرير كيف يواصل بعض اللبنانيين عيش حياتهم بشكل طبيعي في ظل التأزم الاقتصادي وتفشي فيروس كورونا.
https://help.twitter.com/en/twitter-for-websites-ads-info-and-privacy
وجاء في التقرير: ” في فقرا، يتنقّل الزوار بين ملاعب كرة المضرب والصالات الرياضية وحلبات ركوب الخيل والمسبح حتى السينما التساعية الأبعاد.
وللأطفال حصتهم أيضاً من مراكز الترفيه والألعاب. حول بار على جانب المسبح، يتبادل زوار الأحاديث وتعلو ضحكاتهم على إيقاع الموسيقى، بينما تتمدد شابات تحت أشعة الشمس الحارقة. وتضحك سارة (26 عاماً) لدى سؤالها عن انطباعها.
وتقول “الحياة يجب أن تستمر، لن نبقى في بيوتنا”.
وتابع التقرير: “يثير هذا الفارق الشاسع في مستوى العيش بين مرتادي فقرا وأماكن أخرى مماثلة، ومعظم اللبنانيين، امتعاض كثيرين، خصوصاً بعد تداول مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي الشهر الحالي مقطع فيديو يظهر مراهقاً يقف خلف مراسلة تلفزيونية بينما كانت على الهواء مباشرة وهو يتباهى بعملة ورقية من فئة الدولار.
وتبدي زينة التي تدير منظمة غير حكومية لتعليم الأطفال، امتعاضها من التعليقات حول نمط الحياة في فقرا.
وتقول “ليس خطأ أن يحاول الواحد منّا تحريك الاقتصاد وتحريك الحياة قليلاً”، معتبرة أنه “لا يجب أن يُنظر بطريقة سلبية” إلى من يحاول عيش حياته كما يرغب. ويؤيد شريف زكا (38 عاماً)، وهو مغترب استأجر شاليه في نادي فقرا مقابل 2500 دولار في الشهر، كلام زينة.
ويقول “أن نكون موجودين هنا لا يعني أننا منفصلون عن الواقع.. أصدقاؤنا وأقاربنا، كلهم تأثروا بالأزمة، وهذا ينعكس علينا”. وترى مالكة نادي فقرا ليليان رحمة أن الإقبال على فقرا أسهم في “الحفاظ على وظائف أكثر من مئتي شخص غالبيتهم من الطلاب”.
وتقول: “لا نريد أن نموت. اللبنانيون يحبون الحياة وهذه طريقتنا في المقاومة”.