روسيا ترفع السقف وترافق السفن الايرانية المتجهة الى سوريا بحمايتنا
قبل أسبوعيْن، وصلت ناقلة نفط إيرانية إلى مرفأ بانياس محمّلة بمليون برميل من النفط الخام. وآنذاك، قالت وزارة النفط السورية إن ناقلة نفط رست في ميناء بانياس على البحر المتوسط لتفريغ حمولتها في المصفاة.
جاء هذا الإعلان بعد 10 أيام من بدء السلطات السورية تقنين توزيع المنتجات البترولية بسبب تعثر العبور في قناة السويس (أزمة إيفر غيفين) في خطوة فاقمت أزمة المشتقات النفطية اليومية التي يعيشها السوريون.
إرسال إيران ناقلات نفطية إلى سوريا ليس بتطور جديد، إلا أنّ قرار روسيا الدخول على هذا الخط يستدعي التوقف عنده.
في تقرير له، ينقل موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي عن مصادر إيرانية وروسية كشفها أنّ روسيا سترافق “من الآن فصاعداً” الناقلات الإيرانية المحملة بالنفط والقمح في طريقها إلى المرافئ السورية عبر المتوسط بعد عبورها قناة السويس.
ويضيف الموقع قائلاً إنّ اجتماعاً ثلاثياً جمع مسؤولين روس وإيرانيين وسوريين عُقد مؤخراً بهدف البحث عن سبل لكسر الحصار الأميركي والأوروبي المفروض على سوريا. ويكتب الموقع الإسرائيلي: “أطلقوا “مهمة مشتركة” لتحسين التنسيق المتعدد الأطراف لتأمين توصيل النفط إلى سوريا”.
ويتابع التقرير بالقول إنّ القرار الثلاثي لم يذكر إسرائيل “على الرغم من أنّ تقريراً من مصادر أميركية أشار الشهر الفائت إلى أنّ إسرائيل هاجمت 12 ناقلة إيرانية خلال عاميْن خلال عبورها المتوسط باتجاه المرافئ السورية”.
ويكتب الموقع: “على الرغم من أنّ المهمة الروسية أشارت صراحة إلى الولايات المتحدة وأوروبا، أي حصار “حلف شمال الأطلسي” الناتو، من المؤكد أنّ إسرائيل ستراعي التأثير الرادع الذي تنطوي عليه المهمة البحرية الروسية وستحرص على تفادي الاشتباك مع السفن الحربية الروسية التي تؤمن الشحنات الإيرانية إلى سوريا”.
وينقل الموقع عن مصدر روسي قوله إنّ المرافقة الروسية البحرية ستنطبق على 4 ناقلات إيرانية تحمل النفط الخام والوقود.
ويوضح المصدرالروسي: “سيستمر الإمداد بالنفط خلال المرحلة المقبلة وذلك عبر عدد من السفن الإيرانية التي ستُرسل إلى سوريا دفعة واحدة وسيؤمنها الأسطول الروسي في المتوسط”، مشيراً إلى أنّ العملية ستستمر حتى نهاية العام الجاري.
في هذا الصدد، يعلّق الموقع: “ليس واضحاً ما إذا كانت الناقلات الإيرانية ستدخل المياه دفعةً واحدة”، لافتاً إلى أنّ البيان الروسي ذكر أيضاً سفناً تنقل مواد غذائية وبعضاً من السلع الأساسية بينها (منتجات) الصناعة الدوائية بشكل خاص”.
ويضيف الموقع بالقول إنّ المصدر الروسي شدّد على أنّ موسكو وطهران أرستا أسس مهمة المرافقة البحرية نظراً إلى استيلاء القوات الأميركية على حقول النفط السورية وقيامها بنقل الإنتاج النفطي إلى العناصر الكردية في شمال سوريا والعراق؛علماً أنّ وزير النفط السوري بسام طعمة قدّر أنّ “الخسائر الإجمالية لقطاع النفط المباشرة وغير المباشرة تجاوزت 92 مليار دولار”.
في ما يتعلق بمصادر “ديبكا” العسكرية، فقالت إنّ السفن الروسية شوهدت ترافق ناقلة إيرانية واحدة إلى سوريا بعد عبورها قناة السويس باتجاه المتوسط. ويكتب الموقع: “أشار اتفاق إيراني-سوري إلى افتتاح خط شحن بحري بين ميناءي بندر بن عباس واللاذقية، لكن لم يتم رصد أي دليل إلى ذلك”.