رأى في مقابلة مع “الجديد” ان “14 شباط” أخذ لبنان من الإزدهار الى الدمار
تناول النائب إيهاب مطر، في مقابلة على تلفزيون “الجديد” مع الاعلامية جوزيفين ديب ضمن برنامج “الحدث”، أبرز المستجدات المحلية والاقليمية.
ورأى مطر أن “ذكرى 14 شباط أليمة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري ويوم مفصلي حوّل مسار لبنان من الازدهار الى الدمار”، معتبراً ان “لغياب الرئيس سعد الحريري تأثيراً على الساحة السياسية، وبغيابه تحول بعض السنّة الى تابعين وبعض المستقلين، والبلد بحاجة لشخصية بحجم الرئيس الحريري، واذا هناك عودة مفترض أن تكون برؤية جديدة وخطة، ونحن نشجعه على العودة الى السياسة لأن البلد بحاجة اليه، اما كيف ينعكس علينا؟ فجوابي لا مشكلة ان يكون هناك شخصية تساعد البلد ولو على حساب نيابتي”.
وأكد مطر انه “اذا عاد الرئيس الحريري الى السياسة وكان هناك امكانية للتعاون من اجل مصلحة البلد فحكما انا اؤيد ذلك”.
وحول الإستحقاق الرئاسي، أشار مطر الى ان “اللجنة الخماسية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، تضع المواصفات ولا تتدخل بالاسماء، بحيث لا يوجد فيتو على احد من قبل هذه اللجنة، لكن صفة التوافقي لم تتوافر في رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور، لهذا السبب تحدث الموفد الفرنسي جان إيف لودريان عن المرشح الثالث”، موضحاً ان “فرنجية يحتاج الى توافق مسيحي واذا توافر فيكون أعاد حظوظ وصوله”.
وذكرّ بأنه سمى قائد الجيش جوزيف عون لرئاسة الجمهورية في الجلسة الأخيرة “نظراً لما تمثل المؤسسة العسكرية من توافق بين اللبنانيين، ودعوتنا اليوم لوقف مضيعة الوقت والذهاب للتوافق على مرشح ثالث”.
وعن التمديد لقائد الجيش قال: “التمديد حصل بناءً على توافق داخلي وليس ضغطاً خارجياً، بحيث كان الخيار بين الفراغ واللا فراغ، والخارج قدم النصيحة ولم يقم بضغط على القوى السياسية”.
وأكد مطر أن “الطرف القطري طرح اسم المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، ونحن علينا ان نأخذ بمصالحنا الداخلية مقابل المصالح الخارجية. والى اليوم الخارج لم يتجه الى خيار الاملاءات التي نرفضها، وهذه اللجنة تحثّ اللبنانيين على انتخاب رئيس جمهورية ولا تدخل بالاسماء”.
وقال :”وفي حال عُقدت اليوم جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، فان مرشحي للرئاسة هو قائد الجيش جوزيف عون، واذا حصل توافق على اسم اخر ضمن المواصفات فأيضا سأكون جاهزاً”.
وعن الوضع جنوبا، قال: “إننا نطالب بان يكون قرار الحرب والسلم مع الدولة وطبعا مع تطبيق قرار الـ ١٧٠١ وأن تلتزم فيه أيضا اسرائيل، فتطبيق هذا القرار بمثابة بداية استقرار عند حدود لبنان الجنوبية ويجب ان يكون متوازنا بفرضه على الطرفين”.
ورأى أن “فتح المعركة من الجنوب لم يخفف الدمار على غزة، لكن اذا اتخذ الاسرائيلي قرار الحرب سنكون كلنا خلف الجيش اللبناني، وحينها كل امكانيات اللبنانيين العسكرية وغير العسكرية يجب ان تكون لمصلحة الجيش” رافضاً دعم اي تنظيمات مسلحة خارج اطار الدولة، معتبراً أن “علينا كلبنانيين ان نحصن انفسنا في الداخل بمواجهة العدو ويحق للفلسطيني الدفاع عن ارضه من داخل فلسطين”.
وشدد على أن “الحل الشامل عنوانه حل الدولتين وان المنطقة بعد ٧ تشرين والطوفان ليست كما قبله ومن الممكن ان تكون الهدنة في غزة بداية الحل”.
وقال مطر: “القضية الفلسطينية قضيتنا ونعزي اهالي الشهداء”.