دولار الإغتراب ينعش العيد في طرابلس
كتبت جودي الاسمر في جريدة النهار
يستغرب بسام معاليقي، تاجر الملابس الرجالية في شارع قاديشا، ما وصفه بـ”الصدمة الإيجابية” التي خبأها هذا العيد للتجار “كنّا نتوقّع أن تكون الأسواق خالية من الزبائن.
لكننا لا زلنا نعيش زحمة كلّ عام. وأغلب الظّنّ أنّ دولار المغتربين سمح للنّاس بشراء الملابس، وقد كنّا نخشى أن يتخلوا عن تقليد تحول إلى ترف بسبب الضائقة.
ويعتقد رضوان أبو طوق أنّ “النّاس اتجهت الى البالات لأنّها تريد شراء ملابس تعمّر قليلا، لغاية التوفير وعدم شعور الشاري بالغبن.
فبمرور شهور على الأزمة، فهم الناس أن البضاعة الجديدة المنتشرة تعتمد على خامة سورية أو مصرية أو تركية خفيفة، وبعض المصانع المحلية التي تورّد الستوكات، لذلك،
بات الزبون يفضّل شراء ألبسة أوروبية مستعملة وبالأخص المعروفة بـ”كريم” أي ماركات أو شبه جديدة”، مشيراً الى “مبالغة بعض التجار الاستغلاليين في رفع أسعار الملابس متذرعين بالتضخم.
فقد يبلغ رأسمال البلوزة 3 دولارات، بينما يدعي أنّ الرأسمال 5 دولارات، وكثير من الزبائن فهموا اللعبة”.
وفي اختصار المعادلة “لم تعد الأسعار ترضي التاجر في تحقيق هامش الربح المعقول، ولم تعد ترضي الزبون غير القادر على الوفاء بها لقاء جودة متدنية”.