تزوجها ثم باع غشاء بكارتها بالمزاد السرّي
بعد عمليات رصد واستقصاء وتحرٍ، تمكن عناصر دورية تابعة لمفرزة البحث والتدخل في وحدة الشرطة القضائية من توقيف ثلاثة أشخاص في محلة المكلس على متن سيارة هيونداي، وبتفتيشهم عُثر بحوزتهم على كمية من مادة حشـــــيشة الكيف.
وبالتزامن، داهمت قوة من المفرزة الرابعة فندقين في المحلة المذكورة وفي محيط سن الفيل حيث أوقفت ثلاث فتيات من التابعية الســـــورية يشكلن أفراداً من شبكة تسهيل وممارسة الدعارة بإدارة “أبو شاكر” المـــــجهول باقي الهوية.
والى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب العامة، أُحيل كل من فضل.س، علاء.ر، راغب.غ، شروق.ب، ورقاء.ي و هند.ك.
وبالتوسع في التحقيقات أمام القائم بالتحقيق في المكتب المشار اليه، اعترف المتّهم فضل.س بأنه يقوم بأعمال تسهيل الدعارة لعدد من الفتيات الســـــوريات اللواتي يعملن لصالح القواد أبو شاكر الذي لا يعرف كامل هويته،
وأنه يتواصل معه عبر أرقام هواتف خليوية تتغير كل مرة،
وأن مهمته هي استدراج الفتيات من مناطق مختلفة في سوريـــــا الى لبنان تحت ذرائع عدة لضمّهن الى الشبكة التي يتغير عدد العاملات فيها “بشكل موسمي”.
وأقرّ المتّهم علاء.ر أنه يشارك في أعمال تسهيل الدعارة ضمن الشبكة المذكورة من خلال تأمين سائقين لاصطحاب الفتيات الى الأمكنة التي يتواجد فيها الزبائن سواء في الفنادق أو الشاليهات أو المنازل ومحاسبتهم على “التوصيلة”،
ثم تقاسم الأموال المحصّلة من الزبائن بنسبة “ربع+ربع+ نصف” أي ربع المبلغ للفتاة، والربع الثاني له فيما يذهب النصف الى أبو شاكر.
أما المتّهم راغب.غ فأعطى إفادة تتقاطع مع إفادتي المتّهميَن الأول والثاني، مضيفاً أنه هو مَن يستلم جوازات سفر الفتيات لدى وصولهن الى لبنان ويحجزها طيلة فترة إقامتهن، كما أنه يؤمن عدداً من الزبائن للفتيات .
وأمام قاضي التحقيق في جبل لبنان، اعترفت الظنّينة شروق.ب بأن طليقها هو من أرغمها على ممارسة الدعارة بعد أن تزوجها وهي في الخامسة عشرة من عمرها بعد وفاة والديها،
ورغبة عمها ولّي أمرها بالتخلص منها بحجة أنه غير قادر على تحمّل مصاريفها، مدليةً أن زوجها أجبرها على ممارسة الدعارة بعد مرور شهر واحد على زواجهما،
لم يتقرّب خلاله منها بحجة أنه يريد أن يتريث الى حين نضوجها بالكامل واستيعابها للعلاقة الجنسية،
لتكتشف لاحقاً أنه أقام “مزاداً على غشاء بكارتها” فاز فيه مَن دفع الأجر الأعلى وأنها لا تعلم كم بلغ هذا الأجر، كما أفادت أن زواجهما استمر عشرة أشهر قبل أن يطلّقها زوجها ويطردها من المنزل.
أما الظنّينتان ورقاء.ي وهند.ك فأقرّتا بتعاطي أعمال الدعارة بالإكراه بعد أن استغل فضل.س حاجتهما للمال وللمأوى لدى مجيئهما الى لبنان بحثاً عن فرص عمل،
كما أقرت الفتاتان بأنهما كانتا تتعرّضان للتعنيف اللفظي والجسدي في كل مرة كانتا ترفضان ملاقاة الزبائن وممارسة الجنس معهم.
قاضي التحقيق في جبل لبنان ظنّ، في متن قراره، بالمتّهمين فضل وعلاء وراغب بجناية المادة ٥٨٦ من قانون العقوبات المعدّلة بالقانون رقم ٢٠١١/١٦٤،
كما ظنّ بالمدعى عليهن شروق وورقاء وهند بجنحة المادة ٥٢٣ من قانون العقوبات، وبالمادة ٣٦ أجانب لعدم تجديد إقامتهن على الأراضي اللبنانية، كما سطّر بلاغ بحث وتحرٍ لمعرفة كامل هوية المدعو أبو شاكر،
طالباً إيداع الملف مرجعه الصالح بواسطة النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان.