بين القوات والتيار من الخاسر في الشارع المسيحي
كثر الحديث اخيرا عن ضرورة الذهاب الى تأليف حكومة انتخابات تدير البلد خاصة وان” التيار الوطني الحر” يلّوح بالاستقالة من المجلس النيابي إذا لم تتشكل الحكومة ،
وهذا ما اعلنه صراحة عدد من نواب “تكتل لبنان القوي” بعد جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خطوة يعتبرون ان من شأنها ان تعزز شعبية” التيار” مجددا بعد التطورات والتحولات التي حصلت في السنتين الماضيتين.
رغم ذلك لا تزال الامور غير واضحة حيال اقدام التيار الوطني الحر على الاستقالة فعليا، لاعتبارات كثيرة.
صحيح ان عددا من النواب الحاليين والسابقين فضلا عن قياديين في الاقضية قدموا اوراق ترشحهم للانتخابات، للمكتب الانتخابي في التيار الوطني الحر وباتت قيد الدرس،
بيد أن الأمور ليست بهذه البساطة. فالتيار الوطني الحر اسوة بكثير من الأحزاب لم يبدأ فعليا التحضير للانتخابات في المناطق والاقضية،
اقتناعا منهم جميعا ان البلد قد يذهب نحو التمديد مجددا بمعزل عن التصريحات المتكررة التي تؤكد ضرورة العمل على اجراء الانتخابات في موعدها.
ثمة من يقول إن “التيار الوطني الحر”أجرى دراسات واحصاءات “اظهرت عدم تراجعه في مناطقه”، بيد ان معلومات متقاطعة مستندة الى استطلاعات رأي،
تشير الى تراجع دور الاحزاب كافة في لبنان من دون استثناء، اذ “ان الاقتراع سوف ينحصر بالمحازبين ولا يطال المناصرين، وبالتالي،
فان هناك تراجعا بنسبة 25% عند الاحزاب ، في حين ان المجتمع المدني لم ينجح حتى الساعة في تعبئة الفراغ الذي خلفته سياسات احزاب السلطة وبالتالي فان كثيرين سوف يفضلون البقاء في منازلهم وعدم الاقتراع لاحد”.
ووفق المعلومات المستقاة من عدد من استطلاعات الرأي التي اجريت اخيرا ، بانتظار اجراء استطلاعات جديدة، فان” حزب “القوات اللبنانية”سيحصل بقوته الشعبية على 6 مقاعد نيابية وربما اكثر بالحد الادنى،
في حين ان عدد المقاعد الاخرى سيعتمد على خريطة تحالفاته لا سيما مع المستقبل والبيوتات المسيحية في جبيل كسروان والاشرفية”.
اما التيار الوطني الحر “فسوف يخسر في الانتخابات المقبلة بين 4 و5 نواب، عطفا عن انه سيعاني من شبك تحالفات جراء توتر علاقته مع مختلف القوى السياسية”.